بقلم - محمد عفري
لـ "المجزرة التحكيمية"،كما سمّاها بلاغ نادي الرجاء على أضراره الكثيرة والمؤثرة ضد مصلحته في مباراته مع نهضة بركان تبعات،أهمها الحُكم "السريع" بتوقيف حَكم المباراة سنة كاملة،لكن ماذا سيستفيد الرجاء من توقيف حكم أدى مهاما ضده عن قصد أو بغير نية مبيتة. لقد ضاعت على الفريق نقطتان من أصل ثلاث وتضاءلت حظوظه في التأهل إلى الدور الموالي بعدما كانت فرصه مع باقي المتنافسين متكافئة .لن نقول هل سـ"تُلملم " الكرة الإفريقية، آثار الندوب التي خدشت وجهها مما لحقها من هفوات هذا الحكم بتوقيفه ،مادام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو المسؤول الأول عن احتضان أمثال هؤلاء الكومبارس الذين يتم "تسخيرهم" في تنفيذ أدوار مشبوهة ومحسوبة. ولن نسير على خط ما ادعاه بعض"الكتَبة" بأن هذا الحكم بصفته كاميرونيا، نفذ خطة محبوكة يغلفها الانتقام والنيل من سُمعة المسؤولين على الكرة المغربية،لكن للأمانة نقول إن وجود أعضاء مغاربة داخل هذا الاتحاد، بداية من لقجع نائب رئيس الكاف وانتهاء عند نوال المتوكل، عضو اللجنة النّسوية فيه، يستوجب بالضرورة الدفع إلى فتح تحقيق حول ملابسك ٥سات هذه المجزرة التحكيمية التي تم الإسراع إلى إغلاق قوسها الكبير بعقوبة التوقيف، في حين بات جبر أضرار الرجاء الضحية، الأول والأخير، في خبر كان..
صحيح أن الأمر يبدو معقدا، لأن المباراة التي يجب الفصل فيها بالتحقيق المدقق طرفاها مغربيان(الرجاء و نهضة بركان)، لكن الواجب الرياضي و منطق المسؤولية يجبر المسؤول الأول عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتي عبرها أصبحت له عضوية في الاتحاد الإفريقي، على أن يشمر على ساعديه للدفع بقوة إلى التحقيق في ما لحق الممثل المغربي( الرجاء) من أضرار، وفي ذلك ستكون مكاسب كبيرة للكرة المغربية ،أولها المصداقية وثانيها فرض الذات .
الأهم من تبعات "المجزرة" والذي يمكنه أن يعزز التشديد على الدفع إلى فتح تحقيق حول نازلة الحكم الكاميروني هو ما صرح به أحد لاعبي الرجاء البيضاوي( بعد المباراة) لأحد المواقع الالكترونية حيث شدد على أن الحَكم كان يطلب من لاعبي بركان عدم ارتكاب أخطاء في حق لا عبي الرجاء البيضاء على مشارف العمليات عند قيامهم بهجمات.
بطبيعة الحال ،كان لتصعيد الرجاء ببلاغها المندد إلى حد الانسحاب، ولاستقالة عبد الحميد الصويري،الرئيس الأسبق للرجاء وأحد نواب صلاح الدين مزوار،على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب(الباطرونا) والبرلماني في غرفة المستشارين، ( استقالته)من الجامعة الملكية لكرة القدم فور نهاية المباراة بمهزلتها، الوقع الكبير،الذي قد نستشف منه السرعة في إعادة النظر في العقوبة المقررة على الرجاء، بسبب " شغب" جمهورها ، بتخفيضها من أربع مباريات بدون جمهور إلى واحدة، كما نستشف منه سرعة الكاف في تعيين ما تعتبره " حكما جيدا" لمباراة الرجاء ضد الترجي التونسي في إطار السوبر الإفريقي..لكن هل كل هذا سيعوض الرجاء في ما ضاع منها بـ"الإكراه" أمام نهضة بركان من مصالح...
هل سيجبر أضرارها..