بقلم -عمر عاقيل
تخبط ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭﻱ الوطني ينم ﻋﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﺍﻓﺘﺘﺎح ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ، ﺇﺫ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﻣﻬﻤﺘﻴﻦ ﺗﺘﻤﺜﻼﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﺛﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﺇﺫ ﺗﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻓﻨﻴﺎ ﻛﻲ ﺗﺘﺪﺭﺝ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻭﺗﺼﻞ ﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﻭﻣﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮئيسي ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻄﻮﻟﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻠﻼ إﺩﺍﺭﻳﺎ ﻭﻓﻨﻴﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﻏﻴﺮ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻓﺮﻗﻬﻢ، ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻜﺴﻲ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺑﻤﻴﺰﺍﻥ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻷﺩﻭﺍﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ تشكل ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﻗﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻣﻜﺮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﻟﻔﺸﻞ ﺫﺭﻳﻊ ﻭﺳﻴﻔﺮﺽ ﺗﻐﻴﻴﺮا ﻗﺴﺮﻳﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، وﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺮﺏ ﻭﺍﻟﻘﻔﺰ ﻓﻮﻕ ﻣﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻒ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻭﺣﺪﺩ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ؟ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻈﻞ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺗﺴﻠﻚ ﻣﺴﺎﺭﺍ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎ ﻻ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺃﺳﺲ ﻓﻨﻴﺔ تمنهج ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﺩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ؟ ﻓﺎﻟﻮﺿﻊ ﻣﺤﻠﻚ ﺳﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ حملت اﻷﻧﺪﻳﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻄﻴﻘﻪ ﻣﻬﻤﻮﻡ ﻓﻲ همه.