بقلم:مصطفى امزال
صناعة لقب استاذ دولي كبير فالموضوع ليس بالسهل أو بما تتصورونه على الاقل. فإننا ادرى و أعلم بأن صناعة الابطال تتم من النادي .. فيه يترعرع البطل و فيه يتكون تكوينا قاعديا ... فأي جامعة رياضية سواء وطنية كانت او دولية فلا يمكن لها صناعة بطل ، بل دورها مقتصر و بقوة القانون على إعطاء البطل تكوينا من المستوى العالي و هناك أمثلة كثيرة ... و مع ذلك يمكن القول بان المغرب بإمكانه انتاج ابطال او بالاحرى تكوين ابطال فالعديد من الابطال المغاربة استطاعوا في الآونة الأخيرة الحصول على لقب استاذ فديرالي و لقب استاذ دولي و الشيء الذي يبشر بالخير ،ان هذه الالقاب اصبح ابطالنا يحصلون عليها من داخل المغرب و هذا يعني انه بإمكاننا انتاج لقب استاذ دولي كبير ،و يكفي توفير الظروف لذلك ،و شخصيا حاولت لكن الابطال المؤهلين لم يكونوا مستعدين لنيل هذا اللقب و انتم ترون مشاهد مخجلة و سلوكات ينذى لها الجبين تصدر ممن يطلق على نفسه ببطل ... و هذا في حد ذاته مشكل كبير يعيق صناعة البطل لان البطل لا يهتم بنفسه و لا يريد التركيز على اللقب فتراه منشغلا في امور اخرى بعيد كل البعد عما مناقشه الان و هذا المشكل الاول .. المشكل الثاني الذي يعيق صناعة البطل يكمن في طبيعة الممارسة الرياضية داخل المغرب ... و اقصد هنا على مستوى الشطرنج حيث لا توجد لدينا أندية بالمعنى الحرفي للكلمة اغلب الأندية تمارس انشطتها في المقاهي و ليست لها مقرات قارة و لا تتوفر على امكانيات مادية و لا على مدربين و لا على برامج تنموية ... متوفر الان على أندية لأربعة لاعبين فقط ... أندية لا تهتم و لا تمارس التكوين داخل مقراتها ... هذه هي المعضلة التي تعيق عمل الجامعة و تحول دون انتاج البطل الذي يأتي من النادي و تسلمه الجامعة لكي يتمون تكوينا من المستوى العالي ... في انتظار تأهيل الأندية فاللاعب المغربي عصامي يعتمد على التكوين الذاتي و ليس الاكاديمي و غالبا ما يتحمل والداه نفقات هذا التكوين ... فأين النادي ؟