بقلم - حنان الشفاع
مازالت افراح المغاربة متواصلة بعد العودة المستحقة للمنتخب الوطني للمونديال عن جدارة و استحقاق بعد غياب 20 سنة.
وقد وقع الأسود على مشوار جد مشرف في الاقصائيات الافريقية المؤهلة للمونديال، جعلتهم يتأسدون مجموعتهم بدون أي خطأ و بأقوى دفاع في العالم في دور المجموعات، ليختارهم المحللون كأفضل مجموعة عربية افريقية، بشهادة المصري محمد ابوتريكة.
و بدا الجمهور المغربي و العربي واثقا من استبسال الأسود في المونديال على اعتبار أن كل مقومات التألق متوفرة ، بعد نجاح الناخب الوطني هيرفي رونار في تكوين مجموعة متكاملة ، متجانسة تلعب كرة حديثة ، بروح جماعية و تنافسية عالية، ولعل بوادر كسب الأسود للرهان العالمي لاحت خلال النسخة الافريقية الأخيرة التي تألق فيها أصدقاء المهدي بنعطية، و تجاوزوا الدور الأول و لولا الحظ الذي ابتسم للمنتخب المصري لنافس الأسود على اللقب.
ورغم الانتقادات التي وجهت للناخب الوطني و للمكتب الجامعي قبل و بعد كأس أمم إفريقيا فقد تسلح الثعلب بالهدوء و التركيز على الهدف ، و لعب فوزي القجع رئيس الجامعة دورا كبيرا في تلطيف الاجواء ،بعد توفير الظروف المناسبة لتحقيق حلم العودة للمشهد الكروي العالمي من أوسع الأبواب، و قد تحقق ذلك أيضا بعد تعبئة كل المغاربة .
والأكيد ان المنتخب الوطني في المونديال الروسي لن يشارك من اجل المشاركة ولن يذهب في نزهة قصيرة، كما جاء في تصريح العميد المهدي بنعطية ، اذ انه سيحط الرحال بحمولته التاريخية، و هو صاحب أول انجاز عربي / افريقي بالتأهل للدور الثاني في مونديال المكسيك 86، و بذلك فان جيل حكيم زياش أمام رهان تجاوز الدور الثاني و تسجيل رقم جديد تنفرد به مجددا الكرة المغربية، التي يراهن الجميع على تألقها في المونديال الروسي ،و سرقتها مجددا للأضواء، نظرا لجاهزية المنتخب الذي يؤثثه ألمع نجوم الكرة المغربية في مختلف الدوريات الأوروبية و الأندية العملاقة، و يكفي أن نذكر اسم اشرف حكيمي لاعب ريال مدريد الاسباني، فضلا عن أن كل الظروف ستكون مواتية في الأراضي الروسية من جودة الملاعب ، الجمهور، ومساندة الجالية المغربية في روسيا و باقي الدول الاوربية، دون أن ننسى أن اللاعب المغربي الذي تعلم ابجديات كرة القدم في مختلف المدارس الاوربية يجيد مقارعة اكبر منتخبات العالم، و ستتاح له الفرصة الحقيقية لابراز لمساته الأطلسية التي تميزه عن باقي العرب و الافارقة، و التاريخ الكروي يسجل مواجهات تأسد فيها أبناء المغرب أمام كل من ألمانيا، البرازيل، الارجنتين، هولندا، فرنسا وغيرهم.
روسيا ستكون الملعب الحقيقي لكم.. نثق فيكم يا أسود لمواصلة المشوار و كسب الرهان .