بقلم - الحسين بوهروال
الفيفا وضعت في طريق المغرب مطبات كثيرة منها TASK FORCE بتنقيطها وفتاويها قبل عرض الملف على المجلس التنفيدي الذي تداول في شأنه قبل عرضه بدوره على التصويت النهائي مما جعل الاهتمام مركزا على الحواجز المرحلية بدل التركيز على الهدف الأساسي الذي يظل الظفر بتنظيم كأس العالم لسنة 2026 .
وبالنسبة للمصوتين فإن من يستعرض لائحة أسماء الدول التي يشاع أنها ستصوت لصالح امريكا التي دخلت في حرب اقتصادية شرسة لا هوادة فيها ضد حلفائها الاوربيين و شريكيها في ملف الترشيح كندا والمكسيك، يلاحظ أن اغلب تلك الدول إما حاقدة على المغرب كجنوب إفريقيا ومن على شاكلتها من بعض العرب او دكتاتوريات إفريقية أو أمريكية لاتينية أو فقيرة اقتصاديا أو صغيرة الحجم والقيمة والسكان جاءتها فرصة سانحة للمتاجرة بصوتها والاستفادة من غض الطرف عنها من طرف امريكا التي تكيل الضربات للحلفاء الأقوياء قبل غيرهم وهو ما وقع منذ يومين خلال مؤتمر الدول الصناعية الثمانية الذي انسحبت منه روسيا ليتحول حاليا إلى مجموعة 6 زائد 1 وليس مجموعة السبع في ظل غياب الثقة بين أعضاء هذه المجموعة التي لا تهتم إلا بمصالحها.
الغالبية من الدول التي قد تصوت للثلاتي الأمريكي لاوجود لها فعليا على خريطة كرة القدم العالمية.
وكيفما كانت نتيجة التصويت ليوم الأربعاء 13 يونيو 2018 فمن حق المغرب أن يفتخر بمنافسته لأمريكا وكندا والمكسيك مجتمعين وصموده في وجه الأعداء والمنافقين وعدم الإكترات بالحرب الاعلامية الكبيرة التي شنت عليه والتشكيك في قدراته حتى من طرف بعض المحسوبين عليه من المنبطحين والطامعين وأشباه المتخصصين.
عملية التصويت هي مباراة لعب فيها الحكم المتحيز الخائف على مستقبله دورا مدانا قبل انطلاقها وقبل عملية الفرز التي شرع في حبك خيوطها منذ بدايتها لحظة بلحظة تفاديا لحدوث أية مفاجأة قد تعصف بورثة بلاطير الى نفس مصيره.
تبقى أمام ألمغرب رهانات سياسية
واقتصادية واجتماعية وتنموية يتعين عليه كسبها لتؤهله لخوض سجالات رياضية قادمة وطنية وقارية ودولية والفوز فيها.
العالم في تحول دائم وقواعد اللعب تتغير بدورها اما حقوقنا وحظوظنا فهي في نمو وازدياد .
إنتماؤنا وإخلاصنا لهذا الوطن كغيرنا من المغاربة في كل مكان لن يزيدنا الا إيمانا بالمستقبل الذي نراه مشرقا واعدا.
كل عام والمغرب أكثر ثباتا بمواصلة السير في الطريق الصحيح لكسب رهان تنظيم مونديال قادم مهما طال الزمن وتحقيق حلم أمة لا تعرف التراجع كما هي على الدوام.