بقلم: محمد الروحلي
تم بداية الأسبوع بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالرباط توزيع شواهد الفوج الأول من الدورة التكوينية لمهن الرياضة في مجالات: “ماندجر كرة القدم، مسؤول إداري ومالي، مسؤول عن الملاعب وتنظيم التظاهرات الرياضية”.
أشرف على هذا التكوين جامعة كرة القدم بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والمركز القانوني والاقتصاد الرياضي ب “ليموج” بفرنسا.
ويهدف هذا التكوين -كما قال رئيس الجامعة فوزي لقجع- إلى التكوين والتكوين المستمر لتطوير كرة القدم المغربية، في وقت أصبح فيه مسير كرة القدم مطالبين بمسايرة الركب الاحترافي، على اعتبار أن مثل هذا التكوين العلمي سيكون في صالح كرة القدم الوطنية، لاسيما أنه سيبرز كفاءة المسير المغربي.
يعتبر التكوين على هذا المستوى المتقدم، خطوة كبيرة على درب المؤسسة وتقوية هياكل منظومة كرة القدم في مجالات لم تعد مجرد مكمل بل أساسية، إذ تحولت المهن المرتبطة بالفعل الرياضي إلى مجالات تؤمن بالتخصص وإبراز الكفاءات والنخب الرياضية بصفة عامة.
إلا أن هناك جانبا لابد من الانتباه إليه باعتباره حلقة أساسية في المنظومة الرياضية عموما، الأمر يتعلق بالمسير القادم من مجال الجموع العامة، والذي يتحول إلى الأمر والناهي وصاحب القرار الأول والأخير والمسؤول الأساسي عن كل أصحاب هذه المهن التي تطلبت تكوينا عمليا وميدانيا أي هو “مول الفرقة”.
هذه العقلية هي التي يجب الانتباه إليها ومحاربتها، فنجاح أصحاب هذه المهن الرياضية يتوقف على إرادة المسؤول الأول والأخير، أي رئيس الفريق الذي تتم تزكيته خلال الجموع العامة، دون أي شروط مسبقة أو أسس ضرورية تؤخذ بعين الاعتبار قبل اختيار هذا الشخص الذي يتحمل مسؤولية الفريق والتقرير في مصيره ومصير العاملين فيه.
وتبين خلال حفل التخرج أن رئيس الجامعة يشعر بأهمية هذا الجانب المؤثر في حياة الفرق وبدون معالجته لا يمكن انتظار أي تطور يذكر، وعلى هذا الأساس أكد أن هناك برنامجا خاصا لإخضاع رؤساء الفرق إلى دورات تكوينية تساعد على تقوية مداركهم وطرق الاشتغال داخل منظومة متعددة التخصصات يتداخل فيها الأكاديمي والعلمي بالميداني.
وانتباه الجامعة إلى هذا الجانب الحيوي يبقى حجر الزاوية وبدون معالجته سنظل “كمن يسكب الماء على الرمل” …
عن صحيفة بيان اليوم المغربية