بقلم - الحسين بوهروال
تعتبر كرة اليد إلى سنوات مضت الرياضة الثانية في المغرب بعد كرة القدم من حيث عددالممارسين والجماهير المتابعة بالإضافة إلى مشاركتها في بطولة العالم ست مرات كرياضة جماعية بعدما تاهلت سنة1994 بتونس وذلك لاول مرة في تاريخها و المشاركة في بطولة العالم سنة 1995 باسلاندا لكن دون أن يتم استثمار هذه المشاركات لتطوير اللعبة التي تعد في الوقت ذاته رياضة المثقفين بحكم ممارستها بالمؤسسات الثانوية والجامعية التي تتوفر في معظمها على ملاعب لكرة اليد وكرة السلة بالإضافة الى المؤطرين المكونين اكاديميا وهم اساتدة التربية البدنية والرياضة.
ومعلوم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد وهي المؤسسة المؤهلة بحكم القانون لتدبير شؤون هذه الرياضة لم تؤسس إلا سنة 1957 أي قبيل صدور الظهير الشريف رقم 1.58.376 بتاريخ 3 جمادى الاولى1378 (15 نونبر 1958) المتعلق بحق تأسيس الجمعيات.
ومن الطبيعي ان تكون ممارسة لعبة كرة اليد بالمغرب من طرف الأندية قد سبقت أحداث الجامعة بحكم تواجدالمستعمرين الفرنسيين ببلادنا من إداريين واساتذة وجنود مما استوجب توفير إطار للممارسة الرياضية لفائدة الاجانب.وظلت كرة اليد تمارس من طرف التلاميذ والطلبة والأساتذة حيث برزت مجموعة من المؤسسات التربوية التي جلبت إليها الأنظار من بينها تانويات محمد الخامس و الحسن الثاني وابن عباد ،وابي العباس السبتي واعدادية المنصور الذهبي ذكورا وابن تومرت ولالة مريم اناثا.
وبعد ذلك خرجت كرة اليد من محيطها. التعليمي ليتم أحداث أندية سيكون لها شأن كبير في هذه الرياضة على الصعيد الوطني والعربي والافريقي وهي بريد مراكش،والكوكب المراكشي اما المولودية المراكشية فقد حققت بعض الانجازات خلال تلاث مواسم في الفترة الأخيرة.
كان لبريد مراكش باع طويل في كرة اليد الوطنية اما الكوكب المراكشي فحدث ولا حرج إذ كان يحقق الازدواجية اي الفوز بالبطولة والكأس وحتى التلاثية إذا اضفنا الفوز ببطولة الأندية الإفريقية بعد الانتصار على مولودية الجزائر بمدينة مكناس بمدربها الأسطوري ووزير الشباب والرياضة الجزائري عزيز درواز وبالتالي تمثيل القارة الأفريقية في بطولة العالم للأندية بالنمسا وبذلك يكون الكوكب المراكشي اول نادي مغربي له صفة العالمية الرياضية.
وهكذا شرع في أحداث اندية كرة اليد بدءا من الستينيات: الاتحاد المراكشي(TACM) ,الكوكب،البريد، الجمعية الرياضية المراكشية(ASAM،النجم (NRM),الأطلس ،جمعية الحليب ، المولودية ،المنار،المنتدى ،اشبال الكوكب،الجمعية المراكشية.هذا وترأس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد تلاثة مراكشيين من بينهم الحسين بوهروال وعبد المؤمن الجوهري اللذين تعتبر فترتهما الحقبة الذهبية لكرة اليد المغربية كما شغل السيدان لكبير العيطوني وأحمد بومضيل مهام تدريب الكوكب والبريد والمنتخب الوطني لفترات طويلة،اما لاعبو كل من البريد والكوكب فقد شكلوا العمود الفقري للمننخب الوطني لعدة عقود وسنعود لهذا الموضوع بشئ من التفصيل غير أنه لا يمكن الحديث عن كرة اليد بمراكش دون الاعتراف للأمانة الفكرية والتاريخ بما قدمه المربي والمدرب العصامي المرحوم احمد بوعسرية
والمرحوم المحجوب رفا والأستاذ احمد اغيور اطال الله عمره لكرة اليد المغربية..