بقلم :الحسين بوهروال
عادت بنا الداكرة إلى زمن جميل ليس بالبعيد فوجدنا بعض الأندية وقد فعلت بالفرق المسماة كبيرة ماشاءت وبالمدربين الذين صنفونهم في خانة الثعالب والجنرالات ومن الأوصاف والدرجات اعلاها الى ما يسمى اليوم LICENCE CAF PRO وإن لم تتوفر هذه الاندية المتمردة على الميزانيات بالملايير والمشجعين بعشرات الآلاف واللاعبين من جنسيات أجنبية ومسيرين من علية القوم ومن المركبات أحسنها وأكبرها ومن الصفارات أصدأها ومن الأبواق أقذرها وأمهرها في التهريج والتضليل وإجادتها لرقصات البطن وتحريك الخاصرة برشاقة واتقان.
ومن بين هذه الاندية المنتفضة القرش المسفيوي ففي سنة 2015 وعندما سلم الجميع بأن اللقب اصبح من نصيب الرجاء وقبل إجراء الدورة الأخيرة من الموسم غير أن أولمبيك آسفي كان له رأي مخالف لينسل اللاعب رفيق عبد الصمد كالرمح من مكان ما بملعب المسيرة ويسجل الهدف -الفيتو- الذي اسقط اللقب من حساب الرجاء ، لقب كان من المؤمل ان يزين به فاخر سيرته الداتية بين المنافسين والاقران قبل ترقيته إلى رتبة جنرال لكتائب الكرة ويهجر الجميع ما لذ وطاب من أصناف الحلويات وأشكال العصائر والمشروبات المعدة للاحتفال بنيل اللقب حتى كلمة الاعتذار تم إلغاؤها وتأجيل حفل التتويج على أمل تتويج آخر قد يأتي وقد لا يأتي. غادرت القناة الناقلة للمباراة التي تهيأت بما يليق لنقل احتفال الموسم الأخضر المكان على عجل إلى دارها باكية حزينة لتقيم مأتمًا وعويلًا ومعلقها يكاد يغمى عليه من عمق عضة القرش التي مازالت آثارها راسخة في الذاكرة تركت الجيب فارغًا والبدن منهكًا والنفس مدمرة.
في موسم 2015 كرر القرش فعلته وكأنه اعتاد اصطياد الذين يعتقدون أنهم قادرون على دهس الصغار ناسين أن أصغر بعوضة كانت السبب في وفاة النمرود بعدما دخلت أنفه فصار يضرب رأسه من شدة الألم حتى فارق الحياة .
وفي مباراة الدورة 29 لهذا الموسم تمكن اولمبيك آسفي مرة أخرى من القضاء على آخر أحلام الوداد لنيل نسخة بطولة موسم 2018 عندما تمكن النيجيري طوني في الدقيقة 62 من تسجيل الهدف الذي منع الوداد من إحراز لقب جديد ولم يفلح هدف إسماعيل الحداد في الدقيقة 86 في الحفاض على حظوظ فريقه للظفر مرة أخرى ببطولة جاء فيها من بعيد محاولا الاعتماد على السرعة النهائية التي خانته بعد إشعاع إفريقي متميز أفرح المغاربة في كل مكان . أولمبيك آسفي له قصة أخرى مع مدرب ركب على ما أنجزه فاخر مع الرجاء وأهله للمشاركة في كأس العالم للاندية بمراكش وأغادير وكذلك فعل مع الحسين عموتة الذي فاز مع الوداد باللقبين الوطني والافريقي ليأتي قناص الفرص مرة أخرى ويجني ما زرعه عموتة بجهد وجدية ومعاناة بل وحتى مضايقات ليفوز المحظوظ بلقب السوبر بدون عناء.
هذه الممارسات لم ترق للكرة العادلة فقررت تكليف القرش المسفيوي للقصاص من القناص مرتين من أجل الترامي على إنجازات الغير ليمنعه من بطولتين في الجيب ومستحقاتهما الدسمة مع الكثير من المرقة والهريسة.
هذا حظ الرجاء والوداد مع اولمبيك آسفي فلم يكن فوزي أحسن حالًا من امحمد ، حتى وهي مستديرة الكرة تعدل بطريقتها الخاصة ولو بعد حين.