الكوكب وأبناء النادي

الكوكب وأبناء النادي

المغرب الرياضي  -

الكوكب وأبناء النادي

بقلم - الحسين بوهروال

عندما ينادي بعض الأنصار والغيورين على الكوكب بضرورة أن يتكون لاعبو النادي من أبناء المدينة ، فإن ذلك لا يعني بتاتا أن ينغلق الفريق على نفسه . فعندما برز ابناء الكوكب المتألقين امثال : هشام الدميعي ، الطاهر لخلج ، احمد البهجة ، مصطفي قدي ، يوسف مريانة ، عادل رمزي وأخرون كان إلى جانبهم بالكوكب بعض كبار اللاعبين من باقي مناطق المملكة من بينهم : مصطفى البياز ، حسن رفاهية ، حسن فاضل ، حميد اجنينة ، إدريس اللوماري ، عبد السلام الدومي ، أحمد مصباحي ، محمد الشاوش ، يونس بوطيار ، محمد الكيسر ، رشيد العركوب الذي لم يستطع إتمام مسيرته الكروية الواعدة نتيجة للكسر الذي تعرض له وهو يمارس كلاعب أساسي ضمن صفوف الكوكب ومحمد بياض الذي فقد وظيفته ومستقبله لأنه عبر بطريقته الخاصة عن حبه للكوكب لم يتقبلها مشغلوه بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين الأجانب من أفريقيا وغيرها منهم البرتغالي (نيلسون) الذي كان يبكي عندما ينهزم فريقه الكوكب . أما مشجع الكوكب والفريق الوطني الإيطالي الجنسية ، المغربي الإنتماء والمراكشي الهوى المرحوم (جيلبيرتو) فقد أسلم الروح وهو في طريق عودته من حضور مباراة شجع خلالها أسود الأطلس جرت بمركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء الذي أغلقت أبوابه وأطفئت اضواؤه منذ شهور لذنب لم يرتكبه . كان أمل مول (الناقوس) العجيب هو الحضور إلى جانب المرحوم مول (الثوب) لمساندة فريق الأسود وليس غيره في كأس العالم بفرنسا سنة 1998. هذا المزيج المتكامل والمندمج من أرقى عينات اللاعبين كانوا يبللون القميص بالعرق والدموع الدافئة بدون حساب وتميزوا عن غيرهم بالقتالية التي لا تهادن او تقبل المذلة أو الهوان داخل الملعب وخارجه ، بل منهم من تعرضت عظامه للكسر دفاعا عن القميص الكوكبي وإثبات الإنتماء إليه كهشام الدميعي ورشيد العركوب ومحمد بازان وآخرون . لم يقتصر الأمر على اللاعبين فقط بل كان من بين المسيرين المرموقين رجال من خارج مدينة مراكش الذين أحبوها وعشقوا أهلها وأخلصوا لكوكبها من بينهم الدكتور عبد القادر تاغرات والمرحومين محمد العرف وعبد العزيز بنهلال . الفرق بين رجال الأمس الخالدين وألأشباه التائهين هي التميز بروح الإنتماء والقتالية والرجولة واللعب من أجل الرباعية مراكش العالمية ، والكوكب العريق والإنجاز الشخصي والضمير الحي . مراكش - كما يعلم الجميع - فاتحة أحضانها على الدوام لتحضن الجميع لان الإبداع في كرة القدم كما في غيرها ليست له حدود او جنسية ، ولكن للمبدعين شرف لا يقبلون أن يمرغ ، وعزة نفس لا تظاهى ونخوة رجال لا تجارى يتم تجسيدها على أرض الملعب في المواجهات الرياضية . لقد شاهد بعض المحسوبين على الكوكب بالعين المجردة كمتفرجين وليس كلاعبين من على مدرجات الملعب الكبير بمراكش كيف تنافس لاعبو كل من الوداد والرجاء بندية وقتالية نادرة ولكن بروح رياضية عالية رغم ان لاعبي الفريقين ليسوا كلهم من مدرسة الناديين أو من أبناء مدينة الدار البيضاء غير أنهم ينتمون إلى أعرق المدارس ، مدرسة الوفاء التي لا تبور . مهلا يا كوكب ، ستجود عليك الأيام الأجمل القادمة برجال يعيدون إليك هيبتك و تألقك بين الأندية العريقة ولمدينتك مراكش توهجها وريادتها بين اجمل كبريات المدن العالمية . دوام الحال من المحال والزمان كفيل بتصحيح الأوضاع مهما إستعصت وتشعبت

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوكب وأبناء النادي الكوكب وأبناء النادي



GMT 16:25 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"كاف إقامة أمم أفريقيا 2023 في الصيف

GMT 14:14 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 13:18 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

الأردن تستضيف كأس السوبر العربي لليد

GMT 23:17 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأهلي يخسر لقب كأس الكؤوس الإفريقية لليد

GMT 14:54 2013 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

إيقاف فالديس 4 مباريات رسميًا

GMT 22:01 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

المغرب الفاسي لكرة السلة يتأهل لنهائي البطولة

GMT 10:25 2015 الإثنين ,27 تموز / يوليو

سيرينا وليامز تواصل صدارة تصنيف محترفات التنس

GMT 03:09 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

"مضر" السعودي في مجموعة البطل خليجيًا

GMT 18:11 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الأخضر يسعى للتأهل بفرصتي التعادل أو الفوز أمام اليمن

GMT 17:11 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

مولودية وجدة يواجه الوداد بدون جمهور

GMT 04:22 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد المرنيسي يؤكّد أنّ التاريخ يسجّل ولن يرحم

GMT 13:04 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

بلان معجب بالفكر الهجومي لرانييري

GMT 06:22 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

راندي أورتون يهزم ذا ميز في SmackDown
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib