بقلم - محمد زايد
لا يُمكن لأي عاقل أن تنهيه عن تصوّر "نظرية المؤامرة" من خلال أحداث هذه المباراة، هذه النظرية التي يرفضها الكثيرون ويعتبرونها دعوة عاطفية أكثر منها عقلانية، لكن أي منطق يفرض علينا تقبل وقوع أخطاء في مباريات فريق معين، سواء في مسابقة محلية أو قارية، وأن تكون هذه الأخطاء دائما لصالحه؟ هل فعلا ندعو لتصورات عاطفية وندغدغ مشاعر الأنصار، أم أننا نطرح تساؤلات منطقية عبثت بها وقائع ميدانية؟
إن هذا اللغط الذي بات يتبع بعض مباريات فرقنا سواء على المستوى المحلي والأفريقي، خاصة فريق معين، والأرقام تثبت ذلك، يستوجب خروجا رسميا من أصحاب القرار لتوضيح كل ما هو مبهم، بل وحتى لعدم تصديق التنبؤات والظنون التي تستعمر أفكار الأنصار ويرسخها التجاهل الذي لا نعلم هل هو مقصود أم لا، في وقت بات الجميع يؤمن بنظرية المؤامرة ويؤسس معتقدات ستعود بكرتنا سنوات إلى الوراء، ستخلق لنا أعداء في الداخل قبل الخارج، ستزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وضع إن لم نستشعر حساسيته وخطورته سنجد أنفسنا مثل سفينة "التيتانيك" التي شرعت في الغرق والركاب يستصرخون، فيما القائمون على الرحلة يأمرون العازفين بمواصلة العزف لإيهام الناس بحسن الحال، حتى غرق الجميع، بما فيهم العازفون والركاب وحتى الرّبابنة..!