بقلم - محمد زايد
حمد الله وأمرابط بنعطية والعربي يُتوجون في ساعة وليلة واحدة مع فريقيهما بالسعودية وقطر، الثنائي الأول بلقب الدوري والثاني بالكأس.
غير أن ما يصنعه حمد الله بل وصنعه لا يمكن أن يُغض عنه الطرف، الرجل حقق رقما قياسيا صعب المنال، بأن يكون هداف الدوري السعودي عبر التاريخ، ب 34 هدفا في 26 مباراة شارك فيها المهاجم المغربي من 30 جولة، أي بمعدل يفوق هدفا في كل مباراة، وهو مُعدّلٌ تهديفي يحاكي به ابن مدينة آسفي كِبار هدافي العالم.
عبد الرزاق اجتهد وثابر وكدّ بجهد واجتهاد، تخطّى الحواجز واقتحم العقبات، تجاوز إصابات خطيرة، في ركبته وكاحله في قطر، وعاد بقوة، ليتربع على عرش هدافي الدوريات العربية جميعها هذا الموسم، مزيحا السوري عمر السومة ومهاجم ليون السابق جوميز وغيرهم عن مشهد التألق في الدوري الأقوى إقليميا.
محترفون مثل حمد الله يرفعون من قيمة الاحترام والتقدير للاعبين المغاربة في المحيط الذي يمارس به، يجعلك تعتز بمغربيتك وبقواسمك المشتركة معه لدى هؤلاء الأغيار، على الأقل يساهم في أن يثبت لهم أن المغرب ليس هو "الطاجين" أو "الزين لي فيك"، بل هو بلد رجالٍ قادرين على صنع بهجة نصف مواطنيهم وما يزيد، وزعزعة عرش هداف دوريهم عبر التاريخ، بل واحتلاله من طرف أسد مغربي ترسخ في ذهن كل سعودي بعد اليوم، سواء ترسخ في أذهانهم بالحب أو بالغيض.