رونالدو وأولمبيك آسفي

رونالدو وأولمبيك آسفي

المغرب الرياضي  -

رونالدو وأولمبيك آسفي

بقلم- الحسين بوهروال

كلّ منتخبات العالم التي خرجت من مونديال روسيا 2018 غادرت إلى بلدانها في صمت وتوجهت للعمل من أجل المستقبل إلا بعض الناس عندنا (سموهم ما شئتم) ما زالوا يجترون أسوأ اللغط وينسجون أخبث ما يتصوره عقل شيطان من القصص المسيئة للذوق حتى التلفيق.

رونالدو الذي يكاد يقدسه بعضهم طبق المثل المغربي المعروف: (تبدال المنازل راحة) وغادر الريال أحد أعرق الأندية العالمية في هدوء لمواصلة تألقه وتنمية ثروته الهائلة وذلك لأنه تيقن أن مهمته في إسبانيا انتهت بعد الذي فعله بالفريق الإسباني في روسيا (3 أهداف للتاريخ) لأنه يعلم أن لا مكان له بعد المونديال في قلوب الإسبان حتى وهو في حضن الملكي العريق وعلى أرضية البرنابيو الشهير: (حب الوطن من الإيمان)، ومع ذلك لم ينسَ البرتغالي المرصع بالذهب والمثقل بالألقاب والكؤوس والمحاط بالعشق ما تفرضه عليه قيم اللباقة والروح الرياضية العالية والاعتراف بالجميل لناديه وجماهيره وهو يشد الرحال نحو عوالم أخرى.
قد يعود رونالدو يوما إلى مدريد ليسجل ضد الريال وهو يلبس قميص ناديه الإيطالي الجديد.

عندنا أغلبهم يغادرون ويهجرون أنديتهم وينسون الود وملايين الدراهم التي لا رائحة لها والتي استنزفوا بها مالية أنديتهم دون طائل وهتافات الجماهير العاشقة فيضعون الدعاوى على مكاتب ما يسمى بلجنة الأخلاقيات أو محاكم "الفيفا" بدل رسائل الشكر والوداع الحضاري. 

نعم عندنا يتدوالون كل الإشاعات المغرضة المسيئة إلى الوطن وأبنائه ومؤسساته في تجاهل أو جهل تام بقوله تعالى: (إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).

قبل أيام هاجموا الأستاذ والإطار الوطني الكبير فتحي جمال لأنه أدى رسالته على الوجه الأكمل وبالجدية المطلوبة وبعد ذلك وجهوا سيوفهم إلى نادٍ عريق اسمه أولمبيك آسفي الذي بصم على موسم ناجح، وهو الآن منهمك بجدية في الإعداد للتأشير على موسم كروي جديد أكثر عطاءً وإبداعا.

نعم صدقوا (مسيلمتهم) الكذاب الذي اعتقدنا لحظة لحسن ظننا أنه طور أداءه لكن يبدو أنه تدحرج فقط نحو الأسوأ، الكذب الموصوف، هذا المتسلل في غياب الضوابط والمعايير الأخلاقية والمهنية إلى عالم راق اسمه عالم الرياضة، فإذا كان الذئب بريئا من دم يوسف فإن أولمبيك آسفي بريء من عرق الموسيو: N'GOLO KANTE الذي لم يسعد يوما بأكل شواية سردين آسفي فما بالك بالتلذذ بلحم القرش المسفيوي الطازج الذي يمزق الشباك، ولم يستنشق الدولي الفرنسي شيئا من الهواء المعطر برائحة الكبريت لمنطقة عبدة الشامخة بتاريخها وأمجادها وفرسانها، ولو كان لمستودعات الملابس بملعب المسيرة لسان لصاحت في وجوه المفترين الملفقين: اخرصوا ما أنتم إلا كاذبون.

ومهما يكن فما دام لأولمبيك آسفي متحدث فصيح باسمه لا ينطق عن الهوى إعلامي الهوى شاعر الأحاسيس اسمه إبراهيم الفلكي ملم بقضايا الإعلام والرياضة والكلمة والإخلاق فلا خوف من إسكات صوت القرش المسفيوي ولو تحت الماء.

إبراهيم الفلكي لم يدافع فقط عن الأولمبيك لكنه صدح بالحقيقة الناصعة وصان سمعة وكفاءة الإطار والمكون المغربي ومؤسسته القاعدية التي يجسدها النادي من حقد وعبث الجاهلين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونالدو وأولمبيك آسفي رونالدو وأولمبيك آسفي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 01:14 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاثي منتخب إنجلترا رووت وبرود وكوك ضمن قائمة الاختبار

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة المصري يُعلن عن بَدء حوار مجتمعي

GMT 16:58 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

500 مليون ديون عبد المالك أبرون في ذمة الماط

GMT 16:53 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الصحافيين الرياضيين يصدر بطاقات جديدة في ديسمبر

GMT 11:27 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

تعيين الكزاز حكمًا لمباراة الوداد ضد اتحاد طنجة

GMT 17:59 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

البرمجة تجمع لقجع برؤساء أندية الدوري المغربي

GMT 10:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

زوران يشرك الأصبحي بديلا لجبران

GMT 23:21 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صبحي أفضل حارس مرمى في بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib