بقلم - شكيب لخليفي
أظن هذه المنافسة هي التي تحمل الأسم الحقيقي لها .. فكأس أفريقيا للمحليين يعني التنافس بين عناصر منتخبات تنتمي بالفعل الى فرق البطولات الأفريقية .. ويجب بالتالي أن تأخذ الاهتمام الأول في قيمتها الكروية لتشجيع المدارس الأفريقية ... أمأ الكأس الأفريقية المحترفة .. وكمأ سماها أحد المحللين هي كأس أوربية في أرض أفريقية .. فغالبية العناصر تنتمي لفرق أوربية في الدرجة الأولى بل هناك عناصر لم تلعب بأفريقيا و تربت مواهبها في الميادين الأوربية و بالتالي تكون بعيدة الانتماء الكروي للقارة التي هي موضوع المنافسة .. وبالتالي رغم احترافية البطولة تبقى مجردة بشكل كبير من الانتماء التنافسي لمنطق الفرجة القاعدية لأندية القارة ... فبكل صراحة رجعت بي الذاكرة إلى ما قبل الثمانينات حيث كأنت المنافسة على أشدها بفرجة أبهرت العالم بالمواهب الأفريقية و التي أبعدها الاحتراف الأجنبي على مؤهلاتها المحلية .. ويكفي أن نستحضر هنا المنتخب المصري الذي هيمن بشكل مطلق وبصفة متتالية على الكأس الأفريقية الاحترافية بترسانة من عناصر محلية أذهلت وتصدت لأعتى المنتخبات الأفريقية بأسمائها المحترفة .. وكذلك مأ وقع للمنتخب المغربي من النكسات الأفريقية بأفضل محترفيه باستثناء نهاية 2004 ... ولكن اليوم تعود المحلية بقوة لتظهر قوة منتخبات بمستوى احترافي محلي و بلاعبين ربما قل مثيلهم في البطولات الكبرى ... هنيئَا للكأس الأفريقية بعودة المحلية لها ... و هنيئًا للمنتخب الوطني على هذا الأنجاز الكبير .. وعودة أمجاد منتخب 1976 الخالدة