بقلم : الحسين بوهروال .
هنيئا لجمعية قدماء نادي الكوكب الرياضي المراكشي بعيد تأسيسها الأول الذي يصادف يوم 17 يناير 2018 ، وشكرا لها على هذه المبادرة التي جاءت في وقتها ، يوم العيد هذا اختارته الجمعية ليكون يوم تواصل حميمي بين أفراد الأسرة الكوكبية المكلومة جراء الاوضاع المقلقة التي يمر منها ناديها العريق منذ عدة مواسم ليس أفضلها الموسم الحالي وذلك لحاجة المدعوين إلى المعلومة والتواصل وشدة قلقهم على مصير النادي فلا احد من المشاركين تطرق إلى العرض القيم الذي قدمته الجمعية أمام الحاضرين لخصت فيه أنشطتها خلال سنة كاملة من الحركة والنشاط والذي كان من المنطقي أن يشكل محور النقاش غير ان للضرورة أحكام فرضت نفسها على الجميع ليتم التركيز على الكوكب وأوضاعه التي لا تسر أحدا . يوم تواصلي دعي إلى المشاركة فيه رؤساء سابقون ، مسيرون ، مدربون ، لاعبون ، محبون ، حكام ورئيس عصبة الجنوب لكرة القدم بالإضافة الى إعلاميين وفي طليعة هذا الحشد المتميز الماضي الجميل الذي رفض الحضور حتى لا يربط - رغما عنه - بالحاضر المؤلم رغم طغيانه النفسي على اللسان والزمان والمكان . كانت المناسبة فرصة مواتية عبر خلالها المشاركون عن الحسرة والألم اللذين يعصران القلب والخوف على مآل ناديهم الذي كان إلى عهد قريب يأمر فيطاع ، يخطط فينفذ ، ينافس فيبدع وينتصر ليتألق ، يلتزم فيفي بالوعود . تلاحمت الأجيال وأبانت عن وعيها ونضجها رغم حرقتها فنبذت النقد الممل وغير المفيد ، واللغة التي لم تعد تجدي أو تفي بالمراد . توافقت الفعاليات إذن فيما بينها ووضعت سؤالين جوهريين لا ثالت لهما : لماذا وصل الكوكب المراكشي
بعد تاريخ حافل بالأمجاد الى وضعية متردية لا يرضاها له الخصوم فما بالك بالأنصار والأصدقاء ؟ كيف السبيل لبلسمة شافية لهذه الجروح التي لم تندمل رغم حالة الإستعجال وكيف يمكن تصحيح المسار قبل فوات الأوان؟ كل شيئ في الكوكب يحير .