بقلم :الحسين بوهروال
الكوكب المراكشي بات في حاجة ماسة إلى مشروع متكامل قابل للإنجاز يقول المتدخل . فالفريق أصبح اليوم رهينة ، ولتحريره من قبضة المعلوم المجهول لابد من فك أسره وذلك بمقايضته بمئات الملايين من الدراهم الأمر الذي ادخله في المتاهات وردهات المحاكم ونقل بعض ملفاته المتعلقة بقضاياه التدبيرية إلى مداولات لجان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإتحاد الدولي للعبة وهو ما سيطيل أمد المعاناة ويسيل الكثير من اللعاب والمداد بلا طائل . لقد اعتمد البعض ما قاله تشرشل شعارا له في التدبير والتعامل دون مراعاة لسباق الحديث : ( النصر هو أن تنتقل من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماستك) ، شعار أضحى في حاجة إلى التخلي عنه وتعويضه بما يلزم من جدية وبعد نظر ومغادرة المكان بهدوء وصمت عند الإقتضاء .
لحظة التواصل هذه أكدت ضرورة إقامتها دوريا وبانتظام من طرف جميع المؤسسات الرياضية التي تحترم نفسها وأعضاءها وتلتزم بتحقيق الأهداف التي أحدثت من أجلها ، لتكون متنفسا للعاشقين وليس مناسبات ظرفية لإسماع صرخات المكلومين على وقع الأزمات والآلام ، لحظة مكنت من دق ناقوس الخطر من طرف بعض الذين كابدوا وتنقلوا ذات أيام بين ملاعب بعض القرى والمداشر واغتسلوا في نهاية العديد من المباريات بمياه الآبار واستقلوا قطارات شبيهة بقطارات (الويستيرن) ذات المقاعد الخشبية دون ملل أو كلل . وقبل اختتام اللقاء الكوكبي العائلي الذي طغت عليه طقوس التأبين والحسرة ، تمت قراءة توصيات لن تنفذ على غرار التي سبقتها ولن يلتفت إليها أحد على كل حال ، حتى من طرف بعض الذين قال فيهم جلالة الملك نصره الله : ( إلا من رحم ربي ) . أليس من حقنا أن نسائل الأيام : ماذا فعلت بملايين التوصيات الصادرة عن الرياضيين والمجتمع المدني في كل مناسبة ومكان من أرض هذا الوطن الجميل ؟ يبدو ان توصيات المناظرة الوطنية الأولى للرياضة بمراكش عام 1965 قد طالها التقادم وذلك لمرور 54 عاما من الأمل والإنتظار بدون طائل . أما انت أيها النسيان عدو الذاكرة الحية ورفيق مرض الزهايمر : بالله عليك ماذا فعلت بتوصيات المناظرة الوطنية الثانية للرياضة لعام 2008 بالصخيرات التي مهدت لها الرسالة الملكية السامية التي قامت بتشخيص دقيق وتفكيك احترافي لواقعنا الرياضي المقلق ؟ تشخيص وتفكيك المتتبع العارف الغيور ؟ ننتظر أن ينكب بعض الذين حضروا إلى قاعة الحفلات بملعب العربي بن امبارك على صياغة مشروع عمل متكامل كفيل - في حالة تجسيده على أرض الواقع - برد الإعتبار لنادي الكوكب الرياضي المراكشي ، مشروع وبرنامج عمل يتم وضعهما رهن إشارة من يهمه الأمر حتى يتمكن الماضي المجيد من الحضور مجددا في مثل هذه المناسبات مزهوا مفتخرا ليعانق بحرارة المستقبل القريب كما يرسمه ويتصوره المخلصون من أبناء هذه المدينة العالمية ، اما الحاضر فهو - كما يرى الجميع - يخجل من نفسه وينبذه الجميع ويتبرأ منه حتى من صنعوه .
نتمنى مخلصين النجاح والتوفيق لنادينا الكوكب حتى يتمكن من اجتياز كل المشاكل والعقبات وأن تلتئم أسرته لإعادة القطار إلى سكته في أقرب وقت ممكن .