بقلم - الحسين بوهروال
لقد أضحت بعض الطفيليات والظواهر الشادة الدخيلة على المشهد الرياضي المراكشي تلعب لعبتها القذرة لإذكاء صراعات طاحنة داخل بعض الكيانات بغية وقف مظاهر الإحتجاج على ما آلت إليه الأوضاع الكوكبية في المواسم ألأخيرة . يلاحظ كذلك مع الأسف الشديد أن العناصر المندسة إذا حضرت شاغبت وسبت وشتمت وكسرت ودمرت وخربت وإذا غابت إتهمت ودعت الى المقاطعة وحرضت وحملت المسؤولية للغير في خلق التوثر والأوضاع المتردية الحالية التي يعيشها كوكب ألأمجاد في تجاهل صارخ لدور ما يسميه مشجعو باقي الأندية المغربية اللاعب رقم 12 الذي يساهم عادة بكفاءة وإيجابية والتزام وانضباط في تفريخ وصنع العديد من اللاعبين والأبطال المتميزين المبدعين الذين يحققون الفوز بالألقاب والكؤوس المرفوقة بالمتعة والسعادة ، اللاعب رقم 12 كما يعلم الجميع لا يمل ولا يكل ولا يتمترس او يتخندق ولا ينقلب على فريقه كلما اعترضته صعوبات او مطبات ظرفية ، اللاعب رقم 12 يساهم كذلك في تربية الأجيال المتعاقبة وتكريس حب الفريق والوطن باعتباره من الإيمان ، هذا اللاعب المراكشي التائه بدون هوية ، بل الحاضر الغائب يبدو انه أصبح هو الآخر في أمس الحاجة قبل غيره إلى من يتولاه ويرعاه ويتعهده بالتوعية والترويض والتعويد على الإنضباط قبل انفلاة ما تبقى من مكوناته من العقال . يعتقد البعض ان التراشق بكراسي
مدرجات الملعب الكبير أثناء المباراة ضد الوداد كان يهدف الى التغطية على الوضع المزري للكوكب الجريح والنأي بالأنظار عن الواقع المؤلم للكرة المراكشية المأزومة .
جمعيتا الانصار والوفاء لم تكونا في يوم من الأيام مطية لأحد ولا حصان طروادة أو مبتزة لفاعل شريف كما لم تحضنا بعضا من فصائل عيشي أو دوخي أو الحياحة والمرايقيا الملهوطين ، الأنصار والوفاء جمعيتان مواطنتان مؤطرتان للشباب منظمتان بإحكام عملتا منذ إحداثهما في ظل الشرعية الرياضية والأخلاقية وفقا لروح ومضامين القوانين الجاري بها العمل ومن بينها نظامهما الأساسي المحدد للمسؤوليات والمنظم للصلاحيات والموضح للأهداف ،
جمعيتان تناوب على تسييرهما رجال ونساء هم الحب غير المشروط والنضج والوعي والثقافة والرياضة والتمسك الشديد بالقانون والقيم الأخلاقية السامية.