بقلم - خالد الطويل
لا يختلف اثنان في كون الرئيس التاريخي للمغرب الفاسي السيد أحمد المرنيسي، الذي تعود بي الذاكرة لسنة 1995 في الوقت الذي انحدر فريق المغرب الفاسي لأول مرة للقسم الثاني، وترك الجميع سفينة المغرب الفاسي رئيس المكتب المديري ورئيس فرع كرة السلة في أوج تألقه وتحمل مسؤولية كرة القدم من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتمكن بتجربته وحنكته من العودة بالفريق إلى البطولة الوطنية المكان الطبيعي لممثل العاصمة العلمية.
اليوم، التاريخ يعيد نفسه الرئيس أحمد المرنيسي، يتحمل مسؤولية رئاسة المغرب الفاسي بالقسم الثاني، في الوقت الذي كان يعمل من أجل جمع الشمل والذهاب بالفريق إلى بر الأمان، ورغم الأزمة المالية الخانقة ورغم المشاكل التي تكالبت على الفريق من مختلف الواجهات منها؛ عدم رغبة اللاعب سيديبي في مواصلة المشوار إلى جانب النزاعات داخل النادي والعديد من الملفات وحبه للمغرب الفاسي جعله يتحمل المسؤولية ليقود الفريق إلى بر الأمان وتعرّض لمجموعة من المشاكل والقذف والسب ورغم ذلك أقسم على تسيير المغرب الفاسي لرد الاعتبار لكرة القدم الفاسية كون مكتب مسير بمن تواجد معه في مقدمتهم الدكتور خالد كسوس الرئيس السابق سعد أقصبي والرئيس السابق خالد بنوحود إضافة إلى مجموعة من الفاعلين الجدد أحمد السنتيسي نوفل الدوييب.
والشاب المتألق مستقبل المغرب الفاسي كريم العراقي دون أن ننسى الجند في الخفاء مولاي مصطفى المرنيسي والحاج محمد بناني والدكتور علي القندوسي الذي يعمل ولا يتكلم وكذلك محمد العلمي كما أخذ الاستشارة من العضو السابق عزالدين الحراق الذي منذ حضوره و المغرب الفاسي يحقق النتائج الإيجابية.
هذه المجموعة الغيورة على فريقها تمكنت من بلوغ نهائي كأس العرش وحققت التتويج أمام اندهاش الصحفيين والمتتبعين الرياضيين بفضل نبهة الرئيس ومن معه، عندما تعاقد مع إطار الوطني طارق السكيتوي الذي رغم كل المضايقات تشبث به الرئيس، وطلب منه البقاء لنعيش جميعًا فرح التتويج بكأس العرش الغالي في عاصمة الصحراء المغربية. وشهد التاريخ المغربي على فوز أثلج صدر كل الفاسيين داخل المملكة في ظل رئاسة السيد أحمد المرنيسي والمدرب طارق السكيتوي.
وبعد الفوز مباشرة بكأس العرش، دخل الفريق غمار البطولة الوطنية للصبح المتزعم والقائد من خلال العمل الجدي للمكتب المسير الذي عمل على جلب ثلاثي جديد لتدعيم التشكيلة البشرية لخلق الإضافة إلى جانب كل من ديدجي وكوفي.
وبرهن الكامروني جوزيف يانكي ومحسن الربجة وعمر بنجدية على حسن الاختيار لسير بالفريق إلى الهدف المنشود والعودة السريعة للبطولة الإحترافية لتحقيق حلم الماصويين.
أمام هذا الإنجاز، كانت هناك مجموعة من الملفات العالقة ومنها ملف اللاعب المالي سيديبي الذي خلق العديد من الجدل لكن استطاع المكتب بمعية الرئيس حلّ الملف بهدوء، واستفاد المكتب من مبلغ مالي وفي نفس السياق، تمكن المكتب من إيجاد حل مع اللاعب حسام امعنان ليكون المكتب قد ربح الرهان للمرة الثانية.