بقلم - خالد عبد العزيز
سرعة الإنجاز في تشييد العاصمة الإدارية الجديدة التي تبلغ مساحتها 175 ألف فدان ويجري العمل حاليًا في المرحلة الأولى، منها على مساحة 40 ألف فدان، والمتابعة المستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لسير العمل سواء لاستكمال أعمال البنية الأساسية والطرق والمباني العامة والأحياء السكنية، وحي الوزارات والزيارات المستمرة للدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يضع وزارة الشباب أمام مسؤوليتها في سرعة الانتهاء من إنشاء المجمع الرياضي الشبابي الثقافي الاجتماعي، الذي تم تخصيص مساحة له تقرب من 100 فدان في موقع متميز جدًا يتوسط الأماكن الحيوية المختلفة في العاصمة الإدارية الجديدة.
مائة فدان هي تقريبًا ضعف مساحة مركز شباب الجزيرة، بالقرب من المدينة العلمية المخصصة للجامعات، وبالقرب أيضًا من الأحياء السكنية، التي تم إنجاز نسبة كبيرة منها والتي من المتوقع أن يبدأ إشغالها في عام 2018 بإذن الله. وانتهت وزارة الشباب والرياضة من إعداد التصميمات التي اشترك فيها خبراء التخطيط العمراني والهندسة المعمارية من كليات الهندسة في الجامعات المصرية وتم عرضها على السيد رئيس الجمهورية، وهي تحتوي على العديد من الصالات المغطاة والملاعب المتنوعة وحمامات السباحة وملحقاتها والمسارح والمطاعم وقاعات الاجتماعات والحدائق الخاصة بالعائلات والأطفال، هذا وقد تم تسليم الموقع إلى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. وتم توقيع العقد وجاري الآن المراحل الأولى من إعداد الموقع لأعمال البناء، وبخطة زمنية قدرها 18 شهر تنتهى في حزيران/يونيو 2018 بعون الله.
ولضمان الاستفادة القصوى من هذا المجمع الرياضي عند استكمال بنائه فقد تم زيادة سعة الصالة المغطاة الرئيسية داخل هذا المجمع من 2500 إلى 5000 مشاهد حتى تتم إقامة مباريات إحدى مجموعات مونديال كرة اليد للكبار الذي تستضيفه مصر بإذن الله في كانون الثاني/يناير 2021، داخل هذا المجمع والذي سيقوم بخدمة الأطفال والشباب والعائلات من سكان العاصمة الإدارية فور افتتاحه وسيكون هو أيضاً مركز ثقافي فني اجتماعي له، عائد اقتصادي، ويستمتع به الشباب يوميًا على مدار العام، وتكون استضافة المونديال هي أحد الفعاليات المتتالية التي تقام داخل المجمع الرياضي لمدة محددة، بينما يستمر الاستخدام اليومي لهذا المجمع قبل أي أحداث رياضية كبيرة وفور الانتهاء منها.
وسيكون كأس العالم للكبار لكرة اليد –مص 2021- هي النافذة التي سيطل منها المجتمع الرياضي العالمي على طبيعة المنشآت الرياضية المتميزة في جمهورية مصر العربية، وأيضًا ليرى العالم كيف تبنى مصر قواعد المجد الحديثة في نفس الوقت التي تحارب فيه وحدها الإرهاب البغيض في هذه المنطقة من العالم.
والمكان المتميز للعاصمة الإدارية الجديدة وقرب المسافة بينها وبين منطقة شرق القاهرة سواء في التجمع الخامس أو مصر الجديدة، ومدينة نصر يجعل إقامة الفرق المشاركة في كأس العالم لكرة اليد في الفنادق الكبرى في منطقة شرق القاهرة وأداء مبارياتها في المجمع الرياضي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة أمرًا سهلًا، حيث تتراوح المسافة بين 15 إلى 20 كيلو متر فقط وهو الأمر الذي سيسهل أيضاً تواجد المشاهدين سواء من المقيمين في العاصمة الإدارية أو من سكان محافظة القاهرة.
التحدي الكبير لإنجاز هذا المجمع الرياضي العالمي الجديد في العاصمة الإدارية يستلزم جهداً كبيراً من جميع العاملين في وزارة الشباب والرياضة، وبالوسط الرياضي كله وبمعاونة جميع الوزارات. ولكن يبقى الأمر الأهم والأصعب والأنجح والضروري، وهو كيفية أن يكون للاستثمار الخارجي أو الداخلي دورًا كبيرًا في التغلب على هذا التحدي الكبير.
وبفضل الله النجاح الذي تحقق في مركز شباب الجزيرة والمركز الأوليمبي في المعادي ومركز التنمية الرياضية في شبرا الخيمة ومنتدى شباب إمبابة ومراكز الشباب في الجمالية وسموحه وغيرها سواء من الناحية الرياضية والشبابية والاجتماعية والثقافية أو العائد الاقتصادي الذي تحقق تجعلنا نقبل التحدي في إنجاز المجمع الرياضي في العاصمة الإدارية الجديدة، في الزمن المحدد له وبأقل تكلفة ممكنة.