بقلم - منعم بلمقدم
داخل الكرة المغربية وحدها يمكنك أن تجد مسؤولا جامعيا يجهل كل شيء عن القانون..بل المصيبة أنه أنه لا يجهل جهالته..
في كرتنا الكسيحة يوجد رقم 10 ماراداونا كما كان مع أرجنتين 86 والبقية مجرد ممررين للكرة وينتظرون التتويج ليصعدوا معه البوديوم..
وحده قادر على مراوغة فريق كما فعلها مع بلجيكا بل قادر على أن يسجل باليد فلا يلتقطه " الڤار" وينال التهنئة كما نالها مارادوا أمام شيلطون الأنجليزي..
كرة تحتضن مسؤولا جامعيا يجهل من يشرف على التحكيم..هل العصبة أم الجامعة؟بل الكارثة أنه رئيس للجنة تسمى بالجامعة لجنة القوانين وهو يجهل القانون برمته؟ فاقد الشئ كيف يعطيه؟
مسؤول يثور في وجه حكم ..وينسب تعيينه للمجموعة الوطنية التي انتهت بنهاية فترة أوزال و العموري والنصيري و الكرتيلي و غيرهم من صقور الماضي.
في كرة تحمل واجهتها صباغة الإحتراف وداخلها متهالك بالرطوبة..يخلد أمال هؤلاء في المكاتب الجامعية لأنه فقط محصن بحمية اللائحة التي حملته يوم ناصر الرئيس بالجمع العام لهذا المنصب لا لكفاءة ولا اقتدار.
عندنا فقط ممكن أن تجد فريقا يعترض على آخر بدعوى وجود عون قضائي في مباراة ويكلو، فيقول رئيس الفريق الذب لعب الويكلو أنه راسل رئيس العصبة الإحترافية ليحوز موافقته بتواجد هذا العون القضائي في المباراة.
باختصار أن رئيس الفريق راسل نفسه لأنه رئيس العصبة فوافق لنفسه وانتهى الكلام؟؟
في فرنسا التي اختارناها نموذجا حتى ف" الطيجيفي" ..رئيس عصبتهم الإحترافية يتم اختياره من الهواة لسبب وجيه يضمن الحياد ويحاط بالإجماع وتدرء معه كل الشبهات..
الأمر هنا مختلف..يوم تبلورت الفكرة.. اشتعلت الحرب بين بودريقة و الناصيري..الأول اقترح غلام و الثاني أصر على تكسير الجرة وقال أن العصبة ستلبس الأحمر فكان لهما أراد..
عندنا لعبت مباريات الدورة الثامنة فلعب الوداد مباراة مؤجلة وخاض الفح في اليوم التالى مباراة قديمة وسيلعب الدورة الثامنة يوم الخميس مع الحسيمة.
عندنا ستلعب الدورة العاشرة اليوم الأحد لكن في أحشائها سيلعب في نفس اليوم الوداد و تطوان مباراة عن دورة ربما تعود للموسم المنصرم.
عندنا قانون مدرب تمت صياغته في 4 أسطر وافق عليه أصحابه و في اليوم التالي وقفوا طوابير علي باب رذيس وداديتهم يلعنون يوم وثقوا فيه.
عندنا ينتقد الصحفي الناخب الوطني،فيتدخل مول الباش لدعوة الصحفي و يأمر الناخب بأن يخطب فيهم فيتحول ل" نسيمة الحر" ترتق بخيطها الأبيض اختلافا فيه رحمة لشعب الكرة ليرفع الكل شعار" كولو العام زين".
الكرة عندنا للأسف على كرسي متنقل..اخترقها متطفلون في ثوب السياسة حين يختلفون سيتحول فضاؤهم لسيرك كبير..وسيحدث معهم ما يحدث للقردة في حروبها تأكل المحصول وتتلف الزرع..