بقلم - الحسين بوهروال
يعتبر الإعلام من أهم مكونات المشهد الرياضي الذي تعيره المؤسسات الرياضية الدولية أهمية كبرى، وخاصة اللجنة الدولية الأولمبية (CIO) والاتحاد الدولي لكرة القدم ،(FIFA) اللذان يخصصان سنويًا وكذلك بمناسبة تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى منحا لتكوين الصحافيين الرياضيين والتي لا يستفيد منها المغاربة في غالب الأحيان لأسباب مختلفة.
إذا كانت المشاكل التي تمنع الصحافي من أدائه لدوره في الداخل على الوجه المطلوب كثيرة بدءًا بضعف الراتب مرورًا بغياب أو عدم ملاءمة منصات الصحافة في الملاعب وافتقارها إلى أبسط وسائل العمل الضرورية إلا في مناسبات معروفة من ضمنها التظاهرات الدولية أو القارية إضافة إلى احتلال تلك المنصات من طرف غير الإعلاميين في كثير من الأوقات وصولا إلى عدم التوصل بالمعلومة التي أصبحت حقا دستوريا وتشكل مادة أساسية للعمل الصحفي حتى سميت الصحافة بمهنة المتاعب ، فإن إجبار الصحفي على الإلتزام بالحضور إلى مكتبه في الأوقات الإدارية المعتادة يحد من حركته وحريته في التنقل بحثا عن المستجدات والسبق الاعلامي المتميز.
ورغم أن الحصول على تأشيرة لتغطية الفعاليات الرياضية القارية والدولية مرهون بالحصول على بطاقة الاعتماد الصحفي فإن متطلبات السفر والإقامة والتنقل الداخلي ومصروف الجيب بالإضافة إلى التوفر على وسائل الاتصال الحديثة تظل من اكبر معيقات عمل الإعلامي الجاد خارج المغرب.
يمكن تصنيف الإعلام الرياضي إلى إعلام جاد يتوفر العاملون فيه على المهنية والنزاهة والكفاءة ،وإعلام يصارع من أجل البقاء في غياب تكافؤ الفرص وضعف التكوين وإعلام عدمه أفضل من وجوده للخدوش التي يتركها على محيا الإعلام الرياضي الجميل،إعلام حشر أنفه بتطفل في قضايا الرياضة بحكم الأمر الواقع ولذلك سمي بمهنة من لا مهنة له.
ومن جهة أخرى ينبغي التنويه في هذا المجال بمجموعة من الشباب المتحمس الواعد الراغب في تحسين مستواه، هذا الشباب يحتاج فقط إلى الرعاية والمواكبة والتأطيرالجيد
تصحيح وضع الإعلام الرياضي يظل من مسؤولية أهله لأن إعادة الرونق للبيت الصحفي الرياضي يتعين مباشرته من الداخل مواكبة للمجهود الذي تقوم به الدولة في مجال تحديث القوانين لتكون ملائمة للمستجدات التي تعرفها الرياضة والإعلام على حد سواء.
ومن جهة ثانية ينبغي الجهر بالقول إن بقاء العديد من وسائل الإعلام على قيد الحياة يعود إلى الدعم المالي الذي تمنحه الدولة للمؤسسات الإعلامية الوطنية في غياب مداخيل الإشهار وقلة المبيعات وكثرة المرجوعات.
المباريات الإعدادية واجتماعات الفيفا وكأس العالم 2018 فعاليات ستبرز مزيدا من معاناة أصدقائنا رجال السلطة الرابعة الذين تدعو الحاجة بعد نهاية مونديال روسيا 2018 الى عقد لقاء بينهم حول مائدة ايا يكون شكلها ينكب الجميع ومن خلالها وبدون ألوان على دراسة معطيات مشاركة الإعلاميين الرياضيين في موسكو وشقيقاتها الروسية، موضوع واحد ووحيد دون السماح بتشعب النقاش إلى ماهو خارج التغطية تفاديا لإضاعة البوصلة على أن تظل الموضوعية والإيجابية واقتراح البدائل أهم أساسيات أللقاء الذي نتمنى حدوثه وبالتالي نجاحه لما فيه تحسين مشهد الإعلام الرياضي ببلادنا وضعية وأداء واشعاعا بعد أن نفوز بحول الله بتنظيم دورة 2026 ويكون منتخبنا ألوطني قد أدى الدور المنوط به على احسن وجه.