بقلم - محمد عفري
قبل أكثر من 16 سنة كان لي شرف مجالسة البطل محمد بابا ،لاعب نجم فريق نجم الشباب الرياضي البيضاوي و المننتخب المغربي في حقبة ستينيات و بداية سبعينيات القرن المنصرم.. كانت المناسبة حين اشتدت الضائقة بكل أنواعها على هدا النجم الدي ضحى بالغالي و النفيس من أجل المنتخب الوطني ففتحت له ساعتها يومية " الاتحاد الاشتراكي"، احضانها ليكشف عن معاناته وهو يحتضرصمتا بسبب النكران و النسيان..
فاطلق صرخته المدوية فاضحا مستور الرياضة الوطنية و كرة القدم بالخصوص بابا الدي اعترفت قمم الكرة الأوروبية و الدولية بمهاراته التي لا تضاهيها مهارات ، وقع لنجم الشباب الرياضي بالف سنتيم، اي ما يعادل عشرة دراهم، في وقت ينعم فيه اليوم أشباه " الكوايرية"، أو قل "التّفّاشة"، بخيرات منح التوقيع التي تبلغ إلى ملايين الدراهم ومنح "مؤخر الصداق" إدا تعدر عليهم تتمة المسار مع الفرق، و الرواتب الشهرية الدسمة و منح المردودية وكل معالم البدخ من دون أن يقدموا قيمة إضافية إلى فرقهم و إلى المنتخب الوطني، ومن دون أن يقنعوا فبالأحرى أن يُبهروا بالفرجة أو يجدبوا الجماهير بمختلف رتبهم الاجتماعية إلى المدرجات الملاعب..