بقلم - محمد طلال
في مثل هذا اليوم، قبل 81 سنة، وُلد نادٍ عظيم، بقرار لبعض الشباب، ممن لبسوا ثوب المقاومة آنذاك، ليسيروا على درب الإحقاق والاستحقاق، شعارهم الهلال وفي أياديهم القرآن، ليفطن بعد ذلك بطش الاستعمار لحركية حقيقية تهدد وجوده، يتجاوز عمقها كرة تتلاعب بها الرياح وهواء ينفخ رحمها، ويمنع قمعا، الناس من حضور دواليبها، وحلقات النيل من كبرياء سيطرة ونفوذ الإمبريالية القاهرة للدولة والدين،ليسنجد الرجال أحفاد الرجال، بطائر ينطق إسمها، وتستمر الملحمة، شعبا وملكا، وبعدها ملوكا، تناوبوا على ترؤسٍ شرفيٍ لسير الوداد وتسييره...
حينها أدرك الحاكم الفرنسي خطرا حقيقيا من هذا الهرم الذي تجاوز الرياضة ورسالتها، الى بعد سياسي رافض لتواجده ووجوده، وزاد من احتقانه، اهتمام ولي العهد مولاي الحسن آنذاك بالوداد، وتنقله معه، وحضور تداريبه ومبارياته، ليلجئ مشتكيا لدى المغفور له محمد الخامس، بكون ابنه وولي عهده، يهدد مستقبله والبلاد، كما أكد ذلك عدد ممن عايشوا المرحلة، وكانوا شهودا على العصر، وكما حكى الاستاذ الكثيري في ندوة سابقة...
هذه نبذة من تاريخ عريق، يفتخر كل ودادي، بحكيها ورويها إرثا متوارثا من جيل الى جيل... عيد ميلاد سعيد لكل الوداديين والوداديات أينما وجدوا بدون استثناء.