بقلم - صلاح الكومري
للأسف، السي الحسين عموتة، لا تفهم في "اللعبة" شيئا، لا تعرف فن الدبلوماسية "الشيطانية"، لا تعرف كيف تحلق مع "طيور الظلام"، والأكثر من ذلك أغضبت "المتفرنسين"، وتفضل الحديث بلغة القرآن.
لا تفهم في اللعبة، لأنك أغلقت الصنبور على سماسرة الكرة، والذين يتاجرون باسم الوداد، بل كان عليك أن تفاوضهم وتسمسر معهم، وتبحث عن نصيبك أيضا من كل عملية... تؤدي عملك بمهنية واحترافية، وجعلت الفريق محصنا عن قراصنة الليل، بل كان عليك العمل بخبث ومكر، وتجالس "الغرابيب السود" ليلا في البار وتلعب معهم القمار... تتحدث بتلقائية وعفوية بلغتك الأم، بل كان عليك التحايل، وممارسة إزدواجية الخطاب، اليوم تمدح أبا جهل، وغدا تشكر أبا لهب، وما كان عليك أن تنسى تبجيل سيدي الرئيس.
للأسف أسي الحسين عموتة، أحاطت بك الذئاب الجائعة بأقنعة البراءة، وأهل "الدرك الأسفل"، وجلدتك أبواق النهيق، من يصح فيهم القول "أهل الشقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق".. وكان لزاما عليهم الإطاحة بك، بطريقة أو أخرى، ليخلو لهم الجو، ومرتع اللهو.
للأسف أسي عموتة، ضريبتك أنك كنت محترما وناجحا بامتياز.