بقلم : عبد الله العلوي
يراود المغاربة كافة حلم تنظيم المونديال منذ أعوام خلت ، حيث فشلت الطلبات التي تقدم بها المغرب من قبل، من بينها فشل تنظيم مونديال 1994 الذي نظمته الولايات المتحدة الأميركية ، أضف على ذلك مونديال 2010 الذي ذهب لـجنوب أفريقيا ، فقد كان المغرب أقرب للتنظيم لكن لوبي الاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك أعطى شرف التنظيم لبلاد نيسلون مانديلا.
وفشل المغرب في تنظيم كأس العالم لم يكن بسبب نقص في المنشآت الرياضية أو الفنادق، أو المواصلات، أو ما إلى ذلك من أولويات التنظيم ، بل تجلى في ضعف الدبلوماسية الرياضية المغربية داخل ردهات "الفيفا" أو حتى "الكاف".
وفي نفس السياق فقد بدأ المغرب يفكر بذكاء من خلال ترشيح فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم نفسه لمنصب في اللجنة التنفيذية لـ"الكاف" وهو ما نجح فيه إبن مدينة بركان ، ولم يقف هذا الفوز عند هذا الحد بل تعداه لمنصب آخر للقجع في الاتحاد الدولي لكرة القدم ، وهو شيء إيجابي للمغرب، قد يكون له ورقة إيجابية في تلميع صورة المغرب، وكسب ثقة الفيفا.
وتقدم المغرب من خلاله المنشآت الرياضية والطرقات والمواصلات ظاهر للعيان، من خلال السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أرسى دعائم التعاون الخارجي مع العديد من الدول الأفريقية، وأيضًا توطيد العلاقات مع العديد من القوى العالمية.
فكرة المونديال المشترك في عام 2026 قد يقوي حظوظ المغرب في التنظيم إذا تم قبول طلب الاستضافة المشتركة والثلاثية بين إسبانيا والمغرب والبرتغال ، وبناءً على ما سبق فالمغرب خطى خطوات كبيرة في ميدان التنظيم ، في العديد من المناسبات من قبيل تنظيم مونديال الأندية لعامين ، وأيضًا تنظيم العديد من التظاهرات في الرياضات شتى ، منها الغولف، والتنس.