بقلم : عبدالله العلوي
غابت الألقاب عن المنتخبات المغربية وعن الفرق منذ سنين، في سنوات عجاف ضربت الكرة المغربية في مقتل، حيث ألفنا الإقصاءات من الأدوار الأولى، وفي بعض الأحيان نصل إلى آخر الأدوار ونُهزم بسبب نقص التجربة. وآخر الهزائم في المنافسات القارية الكبيرة كان خروج المنتخب المغربي من الدور ربع النهائي في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، التي احتضنها الغابون في يناير / كانون الثاني وفبراير / شباط الماضيين.
وخلال "كان" الغابون، كان الشعب المغربي يمني النفس بعودة "أسود الأطلس" بالكأس الأفريقية التي غابت عن خزائن المغرب لسنين طويلة، حيث كان إنجاز 1976 آخر تتويج للمغاربة بمعشوقة القارة السمراء، إلا أن الهزيمة أمام مصر بخّرت الحلم المغربي. ومع توالي السنين وتوالي الإخفاقات، تكوَّن للمتابع المغربي إحباط نفسي من النتائج السلبية التي اعتاد مشاهدتها من المنتخب المغربي.
وانتظر الجمهور المغربي سنوات طوال ليرى منتخبه يصل إلى المباراة النهائية لـ"كان" تونس، في 2004، غير أن أماني المغاربة لم تتحقق وعاد الإحباط النفسي ليلازم الجمهور المغربي مرة أخرى. وبالنسبة للفرق المغربية فكانت نقطة الضوء الوحيدة في تاريخ كرة القدم المغربية، حيث فازت بألقاب قارية عبر فترات متفرقة، وغابت هي الأخرى عن رفع إحدى الكؤوس الأفريقية.
وأكد العديد من الرياضيين المغاربة أن ضعف الاستراتيجيات المحكمة لدى الإدارات التقنية في المغرب هو ما أدى إلى تقهقر الكرة في المغرب وأضاف المتابعون أن الاستقرار التقني لدى الفرق والأندية سر الوصول إلى البطولات.