خذلتنا يا الناصيري، أقولها لك نعم، خذلتنا عندما خرجنا من ربع نهائي عصبة الأبطال الأفريقية، وخذلتنا اليوم عندما خرجنا من نصف نهائي كأس العرش...وستخذلنا حتمًا بعد أيام معدودات، وحينها سنقول لقد خرجنا من الواجهات الثلاث من ضمن الأربع التي ظللت تتباهى بأنك تلعب عليها وعلى كل الألقاب هذه السنة...حينها سنقول، يا ويلتاه، إنه شهر نوفمبر/ تشرين الثاني فقط، والوداد لم تعد يلعب إلا على بطولة تأتي وتذهب في الأخير، كما كان في الموسم الماضي، وفي موسم الفتح الرياضي الرباطي، في انتظار عصبة الأبطال الأفريقية، التي لا أراك فيها ستجتاز محطة دورها الأول بهذا المستوى الذي بات عليه الوداد اليوم...حينها أيضًا تجد صعوبة حتى في لعب كأس الكاف، الذي وصل إلى محطته النهائية غريمك اليوم...
خذلتنا لأنك عينت مدربًا مؤقتًا، وأردت إحراز لقب أفريقي غالي بمدرب مؤقت...الكل ضحك على ذلك...
خذلتنا لأنك جئت بمدرب فرنسي، مشهود له فقط بخطط دفاعية عقيمة في فرنسا، في حين ظللت تؤكد بأن لديك أناس تستشير معهم لتعيين المدرب، وهم في الواقع باعوا لك وهمًا، اسمه روني جيرارد...
منذ مجيئ هذا المدرب، ونحن نسمع مدرب يلزمه الوقت لكي يتعرف على اللاعبين ويتأقلم مع الأجواء، وكأن الوداد وجمهورها العظيم، قادر على الانتظار...
بالله عليكم، هل الفريق الذي غادر عصبة الأبطال الأفريقية، في نسخة من أسهل النسخ، وضد فريق في المتناول، قادر على انتظار أن يتعرف مدرب فرنسي على الأجواء، وهو الذي لا يعرف أي شيء عن الوداد الرياضي، عندما يقول، بأن النجم الساحلي أكثر نضجًا وتجربة من وداد الأمة حاليًا، وكأن النجم هو من أحرز اللقب الأفريقي ولقب السوبر مؤخرًا...
إذا ما كان جمهور الوداد قادرًا على انتظار أن يقصينا هذا المدرب من كأس العرش ومن كأس زايد، لكي يصل جيرارد، إلى درجة التعرف على أجواء بنجلون، فإنه كان قادرًا حتمًا على الصبر للسكتيوي، الذي رمي بالقارورات وهو يغادر أرضية مركب محمد الخامس يوم وفاق سطيف...
ما تابعناه خلال مباراة الوداد ونهضة بركان بالأمس، هو تحصيل حاصل لما أكدته خلال فقرة الوداد اليوم، في المباراتين السالفتين، ولكم أن تعودوا إلى ذلك، لتستنتجوا، أن المدرب الحالي، لن ننال منه إلا الكوارث، وأنا هنا أحمله مسؤولية الإقصاء، لكنني أعود، وأحمل أكثر من ذلك لسعادة مول الفرقة، الذي يصول ويجول في وداد الأمة، بتسييره الانفرادي، والذي جعل منه بقدرة قادر، قادرًا على معرفة وتعيين المدرب المؤقت الصالح للمرحلة، من الطالح، والمدرب الصالح للمرحلة التي ستأتي من بعدها من الطالح، وكأنه صاحب البطولات العظام، والإنجازات داخل الملاعب الوطنية والعالمية...
شوط أول يندى له الجبين، ويحسسك بالشفقة على فريق صال وجال عندما انتزع لقب عصبة الأبطال الأفريقية...شوط أول بإسماعيل الحداد، يتفنن في إضاعة فرصة عند بدايته، لن تتاح للوداد مثلها طيلة 40 دقيقة بعد ذلك...للحداد، والذي أضاع أيضًا وببشاعة فرصة لا تضيع عند مدخل الشوط الثاني، أقول، إن كنت غير قادر على الدخول جيدًا في المباريات، وتكون ذا فعالية أمام المرمى، فالأجدر لك، أن تدخل في الشوط الثاني...لكن حبذا، لو أنك لا تدخل نهائيا، وتعطينا غير التيساع، أفضل لك ولنا...الحداد، لم يعد لك مكان يا أخي، لأن صبرنا معك قد نفذ صراحة...
شوط أول، كان فيه نهضة بركان الأفضل، ولنكن صرحاء، فالفريق البرتقالي، كان الأفضل في معظم أطوار المباراة، وركلات الترجيح، لم تفعل شيئا سوى إنصافه...
لقد كان بإمكان النهضة أن تسجل أكثر من هدف في الشوط الأول، الذي تعددت فيه أخطاء الفريق الأحمر سواء على مستوى خطي الدفاع أو الوسط، ولكم في الشيخ كومارا، أو النقاش خير دليل على الكلام...
شوط أول، وكعادتنا في المباريات الأخيرة، لم نرى فيه أثرًا لشخص اسمه وليد الكرتي، الذي كان يضرب به المثل في وقت سابق...كنا نقول دائما، إلا كان فنهارو، فإن الوداد فنهارها، لكن الواضح أن الكرتي ما بقاش تيجي نهائيًا، لكن لجيرارد دوره الكبير في ذلك...كيف يعقل أن أشاهد الكرتي يعود في كثير من الأوقات إلى وسط الميدان، في وقت تعودت أن أراه متجها إلى المرمى ولا شيء غير ذلك...
شوط ثاني، بدأ بقوة من جانب نهضة بركان الذي افتتح حصة التسجيل، ليكون هدفا بمثابة صفعة استفاق معها جيرارد للقيام بتغييرات...أولها خروج الكرتي ودخول أمين تيغزوي، وثانيها خروج الحداد طبعا، ودخول بديع أووك، وحسنا فعل بهذين التغييرين على الأقل، لكن تريدني أن أقول عن ذلك، كوتشينغ جيد...لا وألف لا، لن أقولها، لأنه لم ينفعني ذلك في شيء والوداد يصل إلى مرحلة الإقصاء معك...
آه...وصلت ليك دابة السي جيبور...ويليام جيبور، أو صاحب 58 مليون في الشهر...الله يعطينا وجهك...والله العظيم، في بعض الأوقات، أنعل من أتى بك مرة أخرى للوداد الرياضي...أحمل المسؤولية، لمن أرادك أن تحمل قميص الوداد مجددًا، وأنت الذي لم تلعب لأكثر من ستة أشهر...تم تقديمك وكأنك ذلك المهاجم الصريح المنقذ، لكن الواضح أنك لن تقدر حتى على إنقاذ نفسك، من سخط الجمهور الذي لن يمر عنه أداؤك الباهت منذ حللت مجددا بالوداد، مرور الكرام...
قلت حسنًا فعل جيرارد في التغييرين الأولين، لأننا على الأقل تفادينا الكارثة والهزيمة الكبيرة، عندما أدرك فريقنا هدف التعادل على الأقل، بواسطة كومارا الذي لمست فيه الكرة فقط، إثر تنفيذها بدقة من تيغزوي...
أما التغيير الثالث، فلا محل له من الإعراب، لأن أيمن الحسوني، بن عزيز الحسوني، لم يضف أي شيء عندما عوض الغير مأسوف عليه جيبور...
أشواط إضافية، عنوانها فقط البحث عن الوصول إلى ركلات الترجيح بالنسبة إلى الوداد..آه من غدر الزمان...إيه يا الأيام...صرنا ننتظر فقط أن نصل إلى ركلات الجزاء، مخافة أن نصدم بهدف قاتل من البركانيين...
ركلات وصلنا إليها، وكلنا يتذكر يوم استأسد التكناوتي أمام الأهلي الليبي، لكنني كنت أتابعها بإحساس وكأن الذي بمرمى الوداد، هو شخص لا يعرف حتى الوقوف به، ما بالك أن يتصدى لركلة من الركلات...
أما تيغزوي، وكومارا، فالحكاية عرفتموها ولا تحتاج الى تعليق..تستمر الإخفاقات والموعد المقبل، الخميس...إلى اللقاء....