بقلم - عزيز بلبودالي
تقول لكم أمي وأمهات المغاربة «وا سيروا الله يرضي عليكم»..
شكرا لكم، خلقتم لنا أجمل لحظات الفرح والسعادة وأروعها..
تقولها لكم كل أم تموت كل يوم حزنا وقلقا على فلذات كبدها أمام المشهد الصعب الذي تقدمه لها ولهم الحياة..
يقولها لكم كل أب نسي في زحمة معارك الحياة أنه مازال هناك مصدر للفرح ومبعث للاحتفال..
يقولها لكم كل طالب كد واجتهد وعانى وقاسى ليصطدم بفراغ وعطالة..
يقولها لكم كل مريض لم يجد سريرا للعلاج ولا دواء للداء، وكل مريض وجد السرير ولم يجد مسكنا للألم..
يقولها لكم كل فلاح جفت كل صنابير دعمه وانتظر مطرا ولم يأت..
يقولها لكم كل عامل بسيط يشقى ويتعب من أجل دريهمات تجلب الهم أكثر مما تجلب الحل..
يقولها لكم كل مهاجر اضطر للاغتراب عن الأهل وعن الوطن بحثا عن فجوة للحياة..
يقولها لكم كل يتيم منحتموه دفئا في برودة عواطفه وقساوة جدران محيطه..
يقولها لكم كل طفل هناك في دواره وفي قريته المعزولة وهو يراكم حلما أضحى سببا للتعلق بالحياة..
يقولها لكم كل مغربي رافقكم إلى هناك في أبيدجان بتلك الظروف التي يمكن تخيل صعوبتها ولم تخيبوا ظنه ولا أمله..
يقولها لكم كل إعلامي لم يعش من قبل أجواء المونديال وحرم من توثيق أو تدوين ولو سطر على مرور منتخب بلده مع كبار الكرة العالمية..
يقولها لكم كل لاعب مر حاملا القميص الوطني في الفترة الممتدة من فرنسا إلى روسيا ولم يوفق في حضور أي محطة من محطات المونديال..
يقولها لكم كل رياضي مغربي ستنوبون عنه هناك بين الكبار..
يقولها لكم كل مدافع عن مشروع النهوض بكرة القدم في بلدنا، وكل مؤمن بوجود استراتيجية كان إنجازكم أحد ثمارها..
يقولها لكم زملاؤنا الذين انتقلوا معكم وفاق عددهم الستين صحفيا وصحفية لينقلوا لنا عناوين الفرح من عين المكان..
يقولها لكم كل من سبقنا وقال ذات يوم إن الرياضة وكرة القدم تحديدا أصبحت أهم عوامل خلق التوازن الاجتماعي، الاقتصادي ولم لا السياسي أيضا..
يقولها لكم كل متطلع وطامح لغد أفضل لأطفالنا، لشبابنا، ولرياضيينا..
يقولها لكم كل مجتهد في أنديتنا وفرقنا من كل الأقسام والدرجات، مسيرين ومدربين، الذين يتحدون كل شروط الممارسة غير المنصفة ليقدموا مساهمتهم في مشروع تطوير كرتنا..
أكيد فرحنا واحتفلنا، نحن نستحق الفرح والاحتفال!
أكيد، لا طبقية في الفرح الرياضي، لا فرق بينك وبيني، لا فرق بين الفقير والغني، بين الرئيس والمرؤوس، بين القوي والضعيف..الفرح الكروي يساوي بيننا جميعا!
اليوم، يحق لك فوزي لقجع أن تحتفل.. يحق لك هيرفي رونار أن تحس بالزهو والفخر.. يحق لك المهدي بنعطية أن ترفع رأسك بين زملائك في جوفنتوس فأنت عميد الأبطال!
نستحق الفرح في وطن يؤكد أنه مازال فيه أيضا ما يفرح!
شكرا لكم جميعا: منير المحمدي – رومان سايس – مهدي بنعطية – نبيل درار – أشرف حكيمي – كريم الأحمدي – مبارك بوصوفة – يونس بلهندة – حكيم زياش- نور الدين أمرابط – خالد بوطيب – ياسين بونو – احمد رضا التغناوتي – فؤاد شفيق – حمزة منديل – فيصل فجر – سفيان امرابط
– امين حاريث – أشرف بنشرقي – ميمون ماحي – رشيد العليوي – سفيان بوفال – بدر بانون
نستحق الفرح في وطن يؤكد أنه مازال فيه أيضا ما يفرح!
شكرا لكم، جعلتم حلمنا حقيقة.. شكرا لكم، أصبح حلمنا بفضلكم كبيرا، وأصبحت طموحاتنا أكبر
نستحق الفرح.. وقد أفرحتمونا!
من حقنا اليوم أن نحلم بواقع آخر للرياضة المغربية بكل عناوينها ..
مبروك وألف مبروك
هي البداية.. والآتي يجب أن يكون أفضل
نستحق الفرح.. وقد أفرحتمونا!