بقلم: توفيق الصنهاجي
فعلًا، نجح فوزي البنزرتي، في امتحانه، وأدرك فوزًا مهمًا لوداد الأمة على غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، كان الأول تاريخيًا للمدرب التونسي، كمدرب للفريق الأحمر، لا أخفيكم سرًا، كنت أشعر في الجولة الثانية، أنني مقبل على كتابة الأسطوانة المعتادة، شوط لكل فريق، معتقدًا أن المباراة ستؤول إلى التعادل مع كل ما شاهدته في الشوط الثاني، إلا أنني خلصت، إلى كون البنزرتي، عرف كيف يقتنص الفوز بهدف غال، سيتذكره جمهور الحمرا والبيضا كثيرًا.
هدف خلد به إسماعيل الحداد، اسمه مع الوداد الرياضي، حيث سيتذكر الكل فعلًا، أنه وقبل رحيله، بل وفي آخر مباراة له، سجل اللاعب هدفًا منح الفوز في الديربي للوداد على الرجاء.
شهد الشوط الأول، اكتساحًا للفريق الأحمر، الذي أهدر محاولتين في بداية الشوط، واحدة من رأسية لصلاح الدين السعيدي، والثانية من رأسية أخرى، هذه المرة لمحمد الناهيري، لكن العارضة قالت لا، كما يقول المعلق الشهير رؤوف خليف.
اعتمد الناهيري التسديد من بعيد بعد ذلك، تارة من ضربة حرة مباشرة، وتارة أخرى، في محاولة من خارج منطقة العمليات، لكن المحاولتين، باءتا بالفشل، أمام تصديات انس الزنيتي.
الوداد الرياضي، الذي كان الأفضل خلال الشوط الأول، كان ينوع من محاولاته، فمرة تجده يعتمد التمرير الطويل صوب ويليام جيبور، ومرة أخرى تجده يحاول عن طريق مناورات محمد أوناجم بالخصوص، وهو ما تسبب في حصول الفريق الأحمر، على العديد من الركنيات، التي كادت إحداها أن تمنح هدف التقدم بواسطة الناهيري، لولا العارضة كما أسلف الذكر.
وبادر الرجاء في الشوط الثاني، إلى الهجوم، فأضاع هو الآخر، محاولات، خاصة عن طريق زكريا حدراف، الذي تلقى كرة مهمة من هشام الدويك، الأخير، أدى على نحو جيد في مركز الظهير الأيمن، تصدي رضا التكناوتي بالمقابل، كان حاسمًا.
واعتمد الرجاء أيضًا على التسديد من بعيد بواسطة الكاميروني، فابريس نغا، الوافد الجديد على الفريق، وشكلت إحدى تسديداته خطورة كبيرة على مرمى التكناوتي.
وواصل الرجاء ضغطه بعد ذلك، وتحصل على ضربة جزاء، وهنا نقطة التحول، بعد أن أهدرها عبد الرحيم الشاكير.
الوداد الرياضي بعد ذلك، سيتمكن من تسجيل هدف الانتصار، الذي عرف كيف يحافظ عليه طيلة الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة باحتساب الوقت البدل الضائع.
نقط سوداء، شهدتها المباراة للأسف، هي بغض النظر عن الاغتراب، وغياب الجمهور، البطاقتان الحمراوتان لكل من حدراف، على إثر ما سببه له هدف الحداد من انفعال وتوثر، سلوك حدراف، اتجاه الزنيتي، حارس مرمى الرجاء الرياضي غير مقبول بالمرة.
كذلك، أن تكون على علم ببطاقتك الصفراء الأولى، وتتدخل بشكل خشن في حق لاعب الفريق الخصم، من دون كرة، فأنت تستحق البطاقة الحمراء يا الناهيري.
عمومًا، هنيئًا للوداد الرياضي، فوزه بالديربي المغترب، ورد الاعتبار من هزيمة العام الماضي، وحظ أوفر لغريمه الرجاء الرياضي.
علامة قوية لكل من أشرف داري والحداد.