بقلم - رشيد القمري
نجح فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، في إثبات علو كعبه، بعد عام ونصف فقط، على صعوده إلى الدوري المغربي الاحترافي، عقب احتلاله صدارة القسم الثاني موسم 2014/2015.
تضافرت جهود مسؤولي فارس البوغاز، وحققوا ما عجز عنه أسلافهم طيلة عقود، بعدما قادوا الفريق إلى احتلال المركز الثالث، والتأهل لأةل مرة في تاريخه إلى كأس الكونفدرالية الأفريقية.
إنجاز لم يتحقق في الواقع بفضل المسؤولين فقط، بل هناك عوامل أخرى منها تعاقد الفريق مع الجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي يعرف معرفة جيدة الدوري المغربي، على اعتبار أنه أشرف على العديد من الفرق كالدفاع الجديدي، الذي قاده إلى الفوز بكأس العرش والرجاء البيضاوي رغم انه لم يوفق في تجربته مع ممثل العاصمة الاقتصادية بسبب مطالب الجمهور بالفرجة، علمًا أن بنشيخة لم ينهزم مع الرجاء حينها في قرار يوضح بشكل كبير عشوائية بعض المسيرين.
ثاني عامل مكن اتحاد طنجة من التألق هو الجمهور، الذي يساند فريقه سواء في داخل ملعبه أو خارجه، ولعل تنقلاته إلى الملاعب الأخرى بأعداد غفيرة رغم بعد المسافات وتضحياته، تؤكد بالملموس مدى الدور المهم، الذي يلعبه أنصار الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية.
عامل آخر حاسم ساهم في قوة ممثل عروس الشمال يتمثل في قيمة اللاعبين المنتدبين على غرار عبد الغني معاوي، والبوسني إنيس سيبوفيتش وبكر الهيلالي والإيفواري هيرفي، الذي كان مطلوبًا من أندية إسبانية كبيرة، وهي أسماء نجحت في خلق فريق صلب، ناهيك عن أبناء الفريق كما هو حال النجم الشاب أحمد حمودان.
اتحاد طنجة واصل صحوته هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثالث متفوقًا على أندية سبق لها الفوز بلقب الدوري المغربي، أمثال الرجاء البيضاوي والجيش الملكي والكوكب المراكشي المغرب التطواني والفتح الرباطي حامل لقب الموسم الماضي، غير أن حلم الفريق بالتتويج بالدرع يبقى صعب المنال، في ظل منافسة شرسة، رغم أن كرة القدم لا تعرف عموما معنى للمنطق.