بقلم - شفيق الزعراوي
كنت أتمنى أن يشرب نهضة بركان من نفس الكأس الذي شرب منه الوداد مع احتراماتي للفريقين معًا، لا لشيء سوى أن يعرف جيدا مسؤولوه معنى تعب وإرهاق اللاعبين رغم غياب مجال المقارنة في المسافة التي قطعها الوداد خلال مشاركته الأخيرة بدوري أبطال أفريقيا لكن ممثل بركان جد محظوظ بوجود رجل قادر على الدفاع عن مصالح فريقه موازاة مع مصالحه الشخصية سواء تعلق الأمر برئاسة الجامعة وحتى إدارة وزارة المالية.
فريقه يطير للسينغال جنوب المغرب في رحلة شبيهة بالتنقل ما بين مدن المملكة، اضطر خلالها الى تأجيل مباراة فريقه وفرض برنامج خاص لمواصلة الدوري دون الدخول في دوامة إجراء المؤجلات أو إرباك لاعبيه أو حتى التفكير في ذلك لأن "مول البالون هو مول الشي".....
الى هنا كل شيء عادي لأن الرجل همه هو تطوير اللعبة ببركان بعدما دخل التاريخ من بابه الواسع بالمدينة المذكورة، لكن للأسف هناك رؤساء لبعض الفرق والأندية المغربية همهم الوحيد الدفاع عن أعلى مكانة ينقضون عليها دون الاهتمام بالأقل قيمة.
كل هذا ذكرني بذكرى شخصيا كنت شاهد عيان عنها، ونحن في عودتنا من الجزائر بعد مباراة اتحاد العاصمة والوداد، سمعت عموتة آنذاك وبصوت حاد يخاطب مرباح ويطالب منه بالتدخل لدى الرئيس لتأجيل إحدة المباريات المؤجلة التي كانت تنتظر الوداد يوم الاثنين الموالي للمباراة التي أجريت الجمعة علما أن طائرة الوداد وصلت في الساعات الأولى من السبت، وهدد خلالها بعدم لعب المباراة أو تأجيلها الى الأربعاء في حين أن الرجل المغلوب عن أمره (الكاتب الاداري للوداد) كان مجبرا على التدخل رغم سماعه ما يحلو من كلام الرئيس "دخل سوق راسك وقوليه يديها في خذمتو" قبل العودة بخفي حنين ....
للإشارة رونار شد رحاله رفقة نهضة بركان ويرتدي قميص البركانيين الذي نكن لهم كل الاحترام ونتمنى لهم الانتصار والتأهل، بينما لو ارتدى قميص فريق مغربي آخر لكان في خبر كان...