بقلم -رياض غازي
تعيش كرة القدم المغربية في هذه الأيام مرحلة خطيرة يغلب عليها طابع الشك بين جميع مكوناتها.
جامعة كرة القدم اشتغلت على عدة أوراش ونجحت فيها بنسبة كبيرة، وأعطت الأولية للمنتخب الوطني الأول وهيكلة المنتخبات الوطنية الصغرى، وتعزيز البنى التحتية.
في نظري مرحلة الشك التي أصبحت قاعدة في الممارسة الكروي. سببها جامعة كرة القدم، والسبب عدم إعطاء أهمية تعزيز رأسمال الثقة التي هي ركيزة من ركائز النجاح.
الحكم على المهدي قرناص، بسنتين واحدة نافدة والأخرى موقوفة التنفيذ تظهر الهوة العميقة بين اللجان والمكتب المديري لجامعة كرة القدم، ويظهر كذلك أن هناك من يسير هاته اللجن بالتليكوموند وفق سياق الأحداث التي يعرفها المشهد الكروي.
هنا لن أتكلم عن الزاكي وعن المشاكل التي يعيشها في البطولة الوطنية قبل مجيء فوزي لقجع وإنما في عهد المكاتب المديرية السابقة، ولكن سأشير إلى نجاح عبد اللطيف المقتريض في تسيير فريق الدفاع الحسني الجديدي، وطريقة عمله المؤسساتي الذي ربما بدأ يزعج البعض، وربما قد يعاني مستقبلا من النجاح الذي حققه في ظرف سنوات قليلة منذ توليه رئاسة الفريق الدكالي.
أتمنى أن ينتبه فوزي لقجع إلى ما يقع داخل المشهد الكروي، ويعطي أولوية قصوى لإعادة الثقة في المنظومة، والاشتغال على ورش تعزيز رأسمال الثقة، لأن هناك من يسعى إلى فقدانها، والسباحة في المياه العكرة، والضحية سيكون هو نفسه، رغم ما يقوم به لتطوير كرة القدم المغربية وتعزيز تواجد المغرب في مراكز القرار بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكن هناك من يريد تبخيس هذا العمل وإجهاض مشروعه.