جمال اسطيفي
يشد ملعب برج العرب، السبت، أنظار المتتبعين، عندما يحتضن مباراة ذهاب نهائي عصبة الأبطال الأفريقية بين الأهلي المصري والوداد، في مباراة من باب تحصيل الحاصل وصفها بالقوية، خصوصًا أن الرهان كبير جدًا، فضلًا عن أن الفريقين يعرفان بعضهما جيدًا، حيث التقيا أربع مرات في موسمين.
واجتاز الوداد الكثير من العقبات في طريقه إلى النهائي، وهي العقبات التي انطلقت منذ مباراة الدور التمهيدي أمام مونانا الغابوني، حيث تأهل الفريق بصعوبة بالغة إلى دور المجموعات واحتاج إلى ضربات الترجيح ليعبر هذا الحاجز، وفي دور المجموعات وجد الوداد نفسه يتعذب، بل إنه أصبح مطالبًا في مبارياته الثلاث الأخيرة بتحقيق الفوز على كوطون سبور خارج ملعبه وعلى الأهلي وزاناكو في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، وهو ما نجح فيه بامتياز، بل إن السرعة القصوى مكنت الوداد من تصدر ترتيب مجموعته.
ولإن قدر الوداد أن يخوض التحديات فإنه وجد نفسه مرة أخرى يتعذب في الدور ربع النهائي أمام ماميلودي صانداونز الجنوب الأفريقي، حيث حصل على التأهل بفضل الضربات الترجيحية، وفي إياب نصف نهائي المسابقة احتاج الوداد إلى الكثير من الصبر لضمان بطاقة النهائي عندما أكمل مباراته أمام اتحاد العاصمة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55 بعد طرد المدافع أمين العطوشي.
وهذه المحطات التي اجتازها الوداد من شأنها أن تمنح الثقة للاعبين وتجعل شخصيتهم قوية جدًا، لكن مباراة النهائي ستكون مختلفة تمامًا عن سابقاتها، إنها مباراة من طراز خاص جدًا، فكما أنها تحتاج إلى الثقة في النفس، فإنها تحتاج أيضًا إلى الحذر، وإلى فعالية كبيرة أمام المرمى، وهو ما يعرفه بكل تأكيد الحسين عموتة مدرب الوداد ومعه لاعبوه الذين يراهنون على كتابة التاريخ..
بالتوفيق للوداد..