كتب الحسين بوهروال
أصبح دربي المغرب الذي يواجه فيه الوداد الرجاء يوم 21 نيسان 2019 الذي تحتضنه مدينة مراكش بملعبها الكبير الذي قد لا تتسع مدرجاته التي تفوق 40 ألف عاشق سيكون ملحهما بضع مئات من أهل الكوكب ومراكش الذين يعيشون على نشوة الانتصار الأخير على الفريق الزعيم الجيش الملكي العريق ، أقول قد لا يتمكن من استيعاب الجماهير ذات اللباسين الأحمر والأخضر بينما تتسع قلوب أهل سبعة رجال لاحتضان أكثر من ذلك بالحب والحفاوة المعتادتين . نقول أصبح الديربي المغربي ملكا للعالم يشد إلية أنظار المتتبعين من القارات الخمس .
ليست المباريات بين الرجاء والوداد مجرد منافسة لكسب نقط لتحسين ترتيب أو رفع مبلغ مداخيل أو انتصار اخضر على احمر أو العكس وبالتالي إثبات من يتصدر المشهد الكروي بالبيضاء ، فقد أصبح هذا الديربي ملكا لعشاق الفن والإبداع الكروي والأخلاق العالية في العالم ، هذا العالم المتلهف لمعرفة الجديد في الملاعب المغربية .
كما أن ألسنة السوء وعيون الحقد متعطشة لرؤيتنا في الصورة الخطأ والتصرف المشين أو الانزلاق غير المحسوب العواقب بعد ما حققه الفريقان من ألقاب وما بعثاه من رسائل الاستحقاق والتميز .مدن طنجة والرباط ومراكش واكادير هن عرائس مغربية تسلب لب الضيوف وهي مستعدة على الدوام لإقامة أعراس الديربي ،لن يكون هناك مقعد شاغر بالملعب الكبير بمراكش لا نريد تدافعا امام الابواب او كلاما خارج السياق في المدرجات أو شهبا ستلقي بظلامها على المشاهد الجميلة بدل إضاءة جنبات المركب ولو بالأحمر والأخضر الجميلين إلى حد القداسة أنبذوا كل حركة غير رياضية ، كما لا نريد فاصلا أو حاجزا من حديد صلب او بشر قلق ، متشنج متأهب لكل طارئ بين الاحمر والأخضر، وهما رمز العزة والكرامة دوما وفي هذه الايام على الخصوص .
لا نريد قلع كراسي بريئة من أماكنها أو تكسيرها أو ممارسات مدانة مهما يكن مآل المباراة رقم 126 بين الكبيرين . ونحن نستحضر تاريخ الديربي أفادتنا الذاكرة الرياضية الوطنية أن الرجاء قد سبق له الفوز بالديربي 38 مرة والوداد 29 بينما انتهت 58 مباراة بينهما بالتعادل بعد تسجيل الوداد 96 هدفا والرجاء 106 هدفا .أما عدد الأهداف المسجلة في مواجهات الفريقين (البطولة والكأس) فقد بلغ 236 هدفا ، للرجاء 125 وللوداد 111. ويعتبر اللاعب الدولي الرشيق الرجاوي سعيد غاندي الهداف التاريخي للديربيات (7 أهداف)