بقلم : علي شفيق
خصوصا ونحن مقبلين على تنظيم البطولة العربية لكرة القدم شهدت مباراة الزمالك وأهلي طرابلس في دوري أبطال أفريقيا مشهد تكرر كثيراً بالملاعب المصرية، بعدما رأينا بلطجة الجماهير مع قوات الأمن، فبالتأكيد فإذا تكرر الأمر بالبطولة العربية سيصبح الأمر كارثياً، خاصة سيكون وضع مصر أمام العالم العربي سيئاً حيث نأمل تكون هذه البطولة واجهة مشرفة وحضارية لمصر وألا تتكرر هذه المشاهد.
فهذه الظاهرة لم تحدث للمرة الأولى ولكنها برزت بوضوح بعد ثورة يناير 2011 جاء أولها في أحداث مباراة الأهلي والمحلة في ملعب المحلة عندما نزل بعض الجماهير إلى أرض الملعب ولكن ربنا سترها.
وأيضاً تكرر الأمر في مباراة الأهلي والمصري البور سعيدي في ملعب بورسعيد وكانت الأحداث كارثيه أدت لمقتل 72 شاباً من الجماهير وهذا غير المصابين وذلك عندما توفرت التربة الخصبة من بعض المستفيدين من زرع الفتنة بين الجماهير بعضها ببعض والجماهير و أجهزة الدولة المتمثلة في الأجهزة الأمنية والرياضية والضحية هي أبنائنا الشباب المشجعين والمحبين لكرة القدم خاصة والرياضة عامة.
لذا نرجو سرعة الانتهاء من صدور تشريعاً بقانون صارم وحازم لكل من تسول له نفسه في إحداث فوض وشغب داخل الملاعب، حتى يأخذ المخطئ العقاب الذي يستحقه من خلال القانون، والشغب له عدة أسباب أولها التعصب الأعمى لبعض الجماهير من الأولتراس، وأيضاً التحريض من قبل الذين لا يريدون لهذا البلد الاستقرار والأمن وسلامة المجتمع ، وعدم التعامل بحكمة مع الجماهير من المسؤولين بالأندية سواء (مدربين أو إداريين ).
وأرى أيضاً سبب هذه الأزمات عدم التزام وسائل الإعلام بالحيادية في التعليق والتحليل على المباريات على الرغم إن دورهم نشر ثقافة التشجيع النظيف واحترام الفرق المنافسة وتأتي التوعية باستخدام وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
ونأمل المزيد من الجهد الأمني في تفتيش الجماهير عند الدخول وتنظيم ومراقبة الجماهير في المدرجات بالوسائل الإلكترونية وأفراد الأمن بالتواجد وسط الجماهير الأمر الذي سيسهم في تقلص هذه البلطجة وعدم دخول أدوات الجماهير المؤذية وكان أكبر شاهد دخول هذا الكم من الشماريخ بمباراة الزمالك الأخيرة بالرغم أنه من المفترض أن يكون الأمن قد أصبح أكثر حزماً مع الجماهير.