بقلم - شفيق الزعراوي
ليس هناك مجال للصدفة في تحديد مصير المغرب من قرار تنظيم نهائيات كأس أفريقيا للأمم 2019، من طرف رشيد الطالبي العالمي وزير الشباب والرياضة، عوضا للكاميرون التي سُحب منها الحدث.
خرجة الوزير كانت حاسمة في توجه المغرب ورؤياه، رغم أنها كانت متأخرة بعدما جاءت قبل يومين فقط من إسدال الستار على وضع الترشيحات لدى الاتحاد الإفريقي "كاف".
هذه الخرجة لم تكن حتى بطريقة تليق بقرار سيادي، بعدما ظهر "معاليه" بجملة قصيرة مفادها أن المغرب لم ولن يترشح لاستضافة العرس الأفريقي، دون أي اعتبار لنفسية المغاربة الذين كانوا يحلمون بذلك.
بل تجاوزنا ذلك وبتنا نضع كمغاربة اقتراحاتنا من خلال خرجاتنا في مواقع التواصل الاجتماعي، كنا مركزين على تخمينات محتملة للملاعب المرشحة لتنظيم الحدث العالمي قبل ان نتفاجأ ب"شطحة" الوزير.
لن نتجادل في طبيعة القرار المتخذ الذي يصب في مصلحة المغرب وعلاقته بإفريقيا، لكن ألم يكن من الواجب الإعلان عنه بشكل يليق بشعب يتنفس كرة القدم، بعدما لم تحترم شروط تبليغه ولا حتى زمكانيته؟!
هي فقط واحدة من "شطحات" الوزير صاحب المقولة المشهورة "ماشي شغلي" عندما سُأل حول حظوظ المغرب في تنظيم مونديال 2026، ليعود هذه المرة بجملة قصيرة ومختصرة "لن ولم نترشح لاستضافة "كان 2019".