بقلم محمد عادل فتحي
أزمة الملاعب التي واجهتها بعض الفرق في الدوري بداية هذا الموسم لابد وأن ياخذها المسؤولين في عين الاعتبار ويتم إنجاز الحلول المستديمة في أسرع وقت خاصة أن الذي يعاني من أزمة عدم اللعب بجماهير والتشدديات الأمنية هي الفرق غير الجماهيرية وتدفع دائما ثمن أزمات الأندية الجماهيرية أو التي يطلق عليها جماهيرية فمن غير المعقول لأن تتحمل بعض الأندية تكاليف التنقلات وايجارات ملاعب بسبب فرق اخرى وجماهير هذه الفرق دون الاخذ في الاعتبار ضرورة تعويض المتضررين من هذه الأزمات فالمقاولون العرب مثلا يمتلك ملعب على أعلى مستوى ولكنه مجبر على تحمل تكاليف ايجار لمباريات طرفها الأهلي والزمالك والمصري والإسماعيلي وربما فرق أخرى وهذه الفرق لا يعنيها الأمر في شيء.
ننتظر من اتحاد الكرة الذي نأمل فيه خيرا أن يبحث عن حلول لهذه الازمات خاصة ان اندية الهيئات والشركات ليست بعيدة عن الازمات التي تمر بها الكرة المصرية وهذه الشركات تصرف على كرة القدم بحساب وتنتظر مردود او ربح لها والحساب بها ربما اشد قسوة من الاندية الجماهيرية ولا يعقل ان يتم تحميلها فوق طاقتها خاصة ان المقاولون وانبي وبتروجت والجيش وغزل المحلة مثلا اندية تمتلك قاعدة جماهيرية ايضا والحساب فيها عسير فلنا ان نتخيل ان شركة مثل المقاولون بها 80 الف عامل في متوسط اسرة 4 افراد بما يقارب 400 الف منتمي ومشجع لهذا الفريق وبالقياس على ذلك هناك محبون ومنتمون لانبي ومساندة كاملة لبتروجت من مدينة السويس بالكامل وغزل المحلة هو الفريق الشعبي لمدينة المحلة والجيش لديه قاعدة عريضة وكذلك الداخلية مثلا فلا يمكن ان نعامل هذه الفرق على انها بدون قاعدة او جماهيرية ولابد ان نطبق العدل بين الجميع حتى تزداد المنافسة وتساعد هذه الفرق على الارتقاء بالكرة المصرية فلولا هذه الاندية لما اشتعلت المنافسة في السنوات الاخيرة بالاضافة الى تقديمهم لاعبين على اعلى مستوى للمنتخب والكرة المصرية على مستوى كل المنتخبات.
العدل مطلوب ولا ينبغي أن تتحمل اندية تبعات لافعال غيرهم وان يعلن اتحاد الكرة عن القواعد والاجراءات التي سيتم اتباعها على مدار الموسم حتى لا نفاجئ كل اسبوع بفريق مثل الشرقية يعلن انسحابه بسبب تكاليف نقل المباريات وما تتحمله الفرق مقابل ذلك.