معاول هدم الماص

معاول هدم "الماص"

المغرب الرياضي  -

معاول هدم الماص

بقلم - عبد الحق المراكشي

نجحت معاول الهدم في جعل حلم كل الماصاويين يتبخر، وتكون سابقة في تاريخ الفريق بالغياب عن مكانته الطبيعية لثالث موسم على التوالي وربما هذه المحنة ستطول أكثر.
إنه فرق كبير بين من يريد الإطاحة برأس الرئيس أحمد المرنيسي، لسبب من الأسباب المتعددة وهدم كل ما بناه الأجداد والآباء في ظل التعنت وحب الأنا، أقول لكم لقد نجحتم في هدفكم المتمثل في إبقاء الفريق في قسم المظاليم، بتكبيل آيادي كل من أراد أن يساعد الفريق، بجعلكم الماص تعيش وضعًا مأساويًا وكارثيًا شبيهًا بما تعيشه بعض الدول العربية الشقيقة من صراعات بسبب أبناءها أو من يدعون أنهم أبناءها، حيث يزرعون الفخاخ ويثيرون الفتن وقس على ذلك.

حللتم لأنفسكم كل ما هو حرام وحرمتم لغيركم ماهو حلال، نسيتم أنكم أنتم من اتهمتم أحد الرؤساء السابقين وبعض أعضاء مكتبه بتحويل أموال الماص لحساباتهم الشخصية رغم نجاحهم في تحقيق ثلاثية تاريخية بمبلغ زهيد لا يفوق ثلاثون مليون درهم، ومن الصدف أن مايقارب هذا المبلغ لم تنجحوا به في إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية الموسم الفارط،  ولهذا الغرض كنتم قد أحضرتم في ندوة صحافية شهيرة المرحوم طارق السباعي، رئيس هيئة حماية المال العام آنذاك، متهمين الجميع بنهب أموال الماص وخاصة الرئيس، وبعد أسبوع تراجعتم عن كل ما قلتم وصرحتم به في هذه الندوة المسجلة عليكم لسبب بسيط آلا وهو تعيين بعضكم كأعضاء داخل تركيبة المكتب، وصادقتم له على كل التقارير المالية السابقة واللاحقة وتعيينه رئيس شرفي مدى الحياة، سبحان مبدل الأحوال غيرتم موقفكم مئة وثمانين درجة بين عشية وضحاها، فبعد أن أديتم انخراطكم لموسم واحد والذي لم تأدوه لما يقارب ثمانية أعوام

وبعد ذلك دخلتم في اتفاق مع أحمد المرنيسي، عضو المكتب آنذاك، وتركتم كل خلافاتكم التاريخية معه جانبًا هو والرئيس المهزلة، الذي باعكم وباع الماص في الأخير باستقالة تزكم النفوس مكتوبة على منديل مرحاض، وجعلتم الماص تهوى إلى قسم المظاليم بعد أن كنا قد بدلنا مجهودات جبارة في سبيل إرجاعها إلى مكانتها الطبيعية موسم" 2006" وهذه حكاية أخرى، بعد أن تخلى عليها ذلك الموسم "2005 " كل الأعضاء إلا قلة، فبدل أن تجتهدوا وتجمعوا شمل الماص وأسرة الماص كما فعلنا سابقًا ونجحنا في ذلك، أقدمتم مع الرئيس الحالي الذي تتهمونه اليوم بالقرارات الانفرادية على التشطيب وطرد عضو المكتب الذي ساعدكم في العودة إلى الماص، هذا العضو هو الذي كان الأمر والناهي إداريًا، ماليًا، وإعلاميًا، الغريب اليوم أنكم تضعون يدكم في يده، بل أكثر من ذلك وقفتم في وجه أكبر مستشهر في العشرة أعوام الأخيرة، ومنعتموه هو وبعض المنخرطين معه من حضور الجمع العام، وغادر الجمع وهو يجر الخيبات والويلات بسبب الموقف الذي وضعتموه فيه

وضيعتم على الماص بفعلتكم هذه دعامة مالية هامة، وحرضتم بعض الجماهير بواسطة أناس يسيرونها بالتيليكوموند عن بعد خدمة لأجندة من يريد هدم الماص، بل الأكثر من ذلك حرضتم ضد كل من يريد مساعدة الفريق من قريب أو بعيد، ولو لم تكن له الرغبة في العودة إلى التسيير، بل فقط يريد مساعدة فريقه الأم الذي أعطاه الشيء الكثير، تقومون بذلك خشية  أن تتحقق نتائج إيجابية في عهده كما تحقق سابقًا.
لقد نجحتم في هدم بيت الماص ولم تنجحوا في الإطاحة بالرئيس رغم الإشاعات اليومية والأسبوعية لا لشيء إلا لأنكم غير متمرسين ونجحتم في إيقاف المسيرة الموفقة لبداية الموسم بالحجز على الحساب البنكي، سيسجل التاريخ هذه المرحلة السوداء.

حرضتم المستشهرين، حرضتم بعض اللاعبين على التهاون، حرضتم بعض المأجورين على المدرب، حرضتم على مكتبكم السابق صديق الأمس أصبح عدو اليوم، حاولتم أن تعلقوا شماعة فشلكم بالمدرب الذي أنصفته الألطاف الربانية بانتصاره على أكبر الفرق والمدربين وفوزه بكأس العرش الغالية الموسم الفارط، خفتم أن نجمع شمل الماص بالفعاليات الماصاوية الكبرى، وخاصة أصحاب الدور الكبير في الثلاثية التاريخية أو نستقدم لاعبين من الصف الأول كما فعلنا مع أبطال الملحمة الثلاثية. 

نسيتم أنكم جميعًا السبب في نزول الماص إلى قسم المظاليم، حرضتم، وحاربتم صاحب أكبر مشروع للماص "رشيد الحادني" بإطلاق  إشاعات لا يصدقها إلا البلداء، والسبب هو أنكم تخافون أن تصبح قيمة الماص مع شخصيات وازنة أكبر من مستواكم، ولا تبقى لكم مكانة داخل صرح رياضي كبير، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، تريدون الماص على حجم مقاسكم.
لا أنكر أني أتحمل جزءً من المسؤولية وأعترف وأقر بذلك، مع العلم أني حققت مع الماص ما لم يحققه كثيرون بجلب مستشهرين ورؤوس أموال ضخمة والتوقيع معهم على عقود مهمة لصالح الفريق، وإبرام اتفاقية شراكة مع المجالس المنتخبة والسلطات المحلية التي كانت تقدر دورنا وتعرفنا كذلك بأننا نقدر دورها

هذه الاتفاقية التي فاقت قيمتها المالية عشرة ملايين درهم موزعة على ثلاثة أعوام، وساعدت فريقي بإقراضه أموال فاقت ثلاثة ملايين درهم لتحقيق نتائج إيجابية في ظرف كان يختبئ فيه من لا يظهرون إلا وقت التتويجات والإنجازات ويتنصلون من المسؤولية وقت الشدة، وكل هذا مسجل في محضر الجمع العام،كما استقطبنا لاعبين كبار قدموا الإضافة بعقود حرة لم تكلف خزينة الفريق ولو درهمًا، بل الأكثر من ذلك وامتثالًا لمضامين الرسالة السامية الملكية بربط المسؤولية بالمحاسبة، أصريت على التدقيق في مالية الفريق فترة تحملي للمسؤولية داخل المكتب وكان لي ذلك صرفتم الملاييين من أجل الإطاحة بالمرنيسي لكنكم أطحتم بالماص، سيحاسبكم الله والتاريخ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاول هدم الماص معاول هدم الماص



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 19:28 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد طنجة يسترجع صدارة بطولة الكرة الطائرة

GMT 19:44 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد سليمان يتوقع منافسة شرسة في كأس العالم للأندية

GMT 17:13 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

انطلاق دوري محترفي اليد بتنظيم 6 مباريات الأربعاء

GMT 22:16 2012 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور: لن أسمح بأخونة القلعة البيضاء

GMT 12:47 2012 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فيرغسون: فرصة مانشستر كبيرة في حال شفاء المدافعين

GMT 10:36 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

البحرين تخلد اسم عيسى بن راشد

GMT 15:39 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

نادال يعبر إلى رابع أدوار بطولة أستراليا المفتوحة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib