ذاكرة العيد في مخيم الحسين
أخر الأخبار

ذاكرة العيد في مخيم الحسين

المغرب الرياضي  -

ذاكرة العيد في مخيم الحسين

بقلم - موسى برهومة

تذهب ذاكرة الفتى إلى أربعين عاماً خلت، حين كان العيد لحظة استثنائية في حياة الناس، في مخيم الحسين، وفي مقدمهم الأطفال والفتيان والفتيات. فهؤلاء هم الأكثر إدراكاً واستمتاعاً بمعنى العيد.
منذ شقشقة خيوط الفجر الأولى كنا نصحو ونستعد لارتداء ملابسنا الجديدة التي اشترتها لنا أمنا (رحمها الله) من شارع بسمان بوسط البلد، ونحرص على ألا تتسخ أو "تتجعلك"، لا سيما ونحن نطير عبر المراجيح الخشبية التي تنتصب في الشارع رقم 19 السفلي.
وكانت "الهدايا" لا تتوقف في عيد الأضحى، فما من بيت في الشارع إلا وتصله "صرر" من اللحم. كان الفضاء كله برائحة اللحم والدم الذي يسيل في الأقنية المكشوفة، كأننا خارجون من مجزرة!
كانت حلوى "ناشد" الأكثر ذوباناً في الأفواه والحلوق، وكان مشروب "كرَاش" لا يضاهيه أيّ مشروب غازيّ آخر.
ولما نتسلّم العيديات، وكانت أحياناً سخية، نذهب أنا وأشقائي: يسرى وعيسى ومحمد، لالتقاط صور في أستوديو ريم (لصاحبه أيوب الطويل والد الزميل المصور أمجد الطويل) في أول المخيم، على خلفية تظهرنا وكأننا في مدن تاريخية عريقة، كما في الصورة المرفقة التي تجمعني بشقيقتي يسرى (أم هاني) أطال الله عمرَ سعادتها.
أما اللحظة الساخنة في العيد، فكانت الذهاب إلى سينما القدس في جبل الحسين، وأذكر أنني ذات عيد شاهدت فيلم "الأبطال" منتصف السبعينيات، وكم بكيت عندما سطا اللصوص على منزل علي نصر الدين (والد أحمد رمزي) وسرقوا ثروته وقتلوه مع زوجته وابنته. ولم يعلم اللصوص أنّ أحمد رمزي كان مختبئاً تحت السرير يشاهدهم واحداً واحداً، ويقرر الانتقام منهم بعدما تدرّب على الكاراتيه.
مضت السنون، ورحنا نتدرّب على الكاراتيه، ولكنّ اللصوص، تكاثروا من حولنا، ونهبوا كلّ شيء، ولم يتركوا لنا سوى الذكريات!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة العيد في مخيم الحسين ذاكرة العيد في مخيم الحسين



GMT 19:07 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 10:11 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

فلسفة الموت

GMT 00:01 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 10:07 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 13:07 2025 الخميس ,10 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يسعى لتجاوز إنتر في دوري الأبطال
المغرب الرياضي  - بايرن ميونخ يسعى لتجاوز إنتر في دوري الأبطال

GMT 23:39 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

اللاعبة ميا خليفة تتلقى ضربة موجعة على صدرها من ثاندر روزا

GMT 11:26 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب الأردني يسعى لتكرار فوزه على طاجكستان

GMT 13:16 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

3/2 هي نتيجة كل مباريات ربع نهائي دوري الأبطال

GMT 15:44 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إقامة نهائي كأس العرش لسباق السيارات في مدينة العيون

GMT 15:37 2014 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تتغلب على البارغواي وديًا

GMT 17:23 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نجم الشباب يواجه ويسلان في قمة أسفل ترتيب الهواة

GMT 09:31 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

راكيتيش يخشى الغياب عن مواجهة إنجلترا

GMT 13:22 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

القنيطري يفاوض 3 من نجومة لتجديد عقودهم

GMT 23:20 2017 السبت ,26 آب / أغسطس

1.5 مليون دولار مصاريف فريق الوداد

GMT 05:28 2012 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد عيد عبد الملك: توقف الدوري أثر على كل النجوم

GMT 14:23 2014 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

"وسترن سيدني" يتعادل مع "سول" في ذهاب دوري أبطال آسيا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib