التهاب الكبد الفيروسي قابل للعدوى بصورة سريعة وكيف يتم الوقاية؟
ج/ التهاب الكبد الفيروسي نوع "ب" أكثر عدوى حتى من فيروس الأيدز, وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن هناك قرابة الثلث مليون إصابة بالمرض تحدث سنويًا في الولايات المتحدة الأميركية لوحدها يموت منهم 5 آلاف مصابًا، وإن جميع حالات الإصابة الحادة تتشافى تمامًا باستثناء نسبة تقدر بنحو 7% منها تتحول إلى الحالة المزمنة ومن الممكن أن يعقب بعض حالات الشفاء تحول المرضى المصابون إلى حاملي الفيروس، وتكاد أن تصل نسبتهم واحد لكل خمسة عشر شخصًا.
ولا تظهر على جميع المصابين وإن ظهرت تكون خفيفة وطفيفة, ولكن إصفرار الجلد وبياض العينين وهو ما يطلق عليه مصطلح اليرقان Jundice غالبًا ما يكون العلامة المهمة والرئيسية للحالة المرضية وتشخيصها ويرافق هذه الأعراض تحول لون البول إلى الداكن "لون الشاي", أما لون البراز فيتحول إلى الفاتح.
ومن الأعراض المصاحبة الأخرى فقدان الشهية والضعف العام والشعور بالتعب والإرهاق, ارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد, غثيان وقئ, آلام أعلى يمين البطن مصحوبة بإسهال أو إمساك, آلام مفصلية وعضلية وغالبًا ما ترافق الإصابة بالمرض حكة جلدية، وهنا يتوجب التنويه أن تلك الأعراض وغيرها تستمر لفترة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر.
ولا تكون العدوى عن طريق الطعام والشراب, بل ينتقل المرض بواسطة نقل الدم الملوث وكذلك سوائل الجسم الأخرى وعبر العمليات الجراحية الكبرى والصغرى ومعالجة الأسنان وأمواس الحلاقة الملوثة بالفيروس ويعتبر الاتصال الجنسي من وسائط نقل الفيروس الهامة وكذلك نقله من أمهات حاملات للفيروس أثناء ولاداتهم.
وتبقى ثلث حالات الإصابة غير معروفة السبب والطريقة .
وانصح أعزائي الوقاية من المرض من خلال التوعية والتثقيف الصحي وتجنب طرق انتقال الفيروس المذكورة أنفًا وكذلك الفحص المبكر لا سيما النساء الحوامل للتحري عن الفيروس ولحسن الحظ يوجد تطعيم بلقاح خاص مضاد للفيروس يؤخذ على ثلاث جرعات ويزرق في عضلة الكتف.