الجواب : يجب أن يقتصر تحديد عرق النسا على الألم المتمثل بامتداد عصب النسا أو أحد تفرعاته ولكن المشاع أطلاقه دائما وخطأ ليشمل أي ألم في الفخذ أو الساق ويوجد نوعان من ألم النسا : النوع الأول هو الذي يمكن تعريفه بألم عرق النسا الحقيقي وهذا يصيب العطب العصبي النسوي أو أحد جذوره المكونة له تتوتر أو تنسحب أو تنضغط أو تتهيج هنا يحدث ألم حاد محدد بصوره دقيقه باتجاه الاليه والفخذ والساق وبامتداد العصب أو أحد فروعه التشريحية، ويكون التحديد جيدا ومطابقا لانتشار العصب من الوجهة التشريحية والى درجة أن المريض يستطيع أن يرسمه على جلده باتجاه العصب وقد يصل الألم الى أصابع القدم مصحوبا بوخزات الابر والدبابيس والخدر . النوع الثاني من عرق النسا هو الذي يسمى الكاذب أو الخادع وهو ألم يشير إلى منطقة الفخذ والساق وهو ألم غامض وغير محدد وثقيل ويمتد عميقا وينتشر إلى الساق ولا يمكن تحديد امتداد الألم باتجاه الساق بصوره دقيقة . وهذا النوع من الألم غير حاصل عن تأثير مباشر على العصب أو جذوره العصبيه وإنما هو ألم رجيع من مرض العمود الفقري أو أحد ملحقاته كالعضلات والأنسجة الرابطه والمفاصل والعظام والأحشاء الداخلية وعرق النسا ليس مرضا وانما هو عارض قد يصيب النسا أو أحد تفرعاته او جذوره وعرق النسا الحقيقي هو التهاب أولي يصيب النسا محدثا التهابا او عطبا في داخل العصب نفسه كما هو الحال في التسمم العام للجسم من الكحول أو التسمم بالرصاص او الزئبق او الزرنيخ او أحد الأمراض العامة، يصيب الجسم كداء السكر أو الزهري او التهاب الاعصاب المحيطه او الالتهابات الرشحيه في حين أن عرق النسا الثانوي سببه ضغط خارجي على العصب أو أحد جذوره داخل القناة النسائية او داخل القنيات الفقريه او داخل الحوض وسبب هذا الضغط أنزلاق القرص الغضروفي او النتؤات الكلسيه او أنكباس جسم أحدى الفقرات او ورم موضعي او منتقل او خراج درني او جرثومي او تحلل الفقرات.