أنا شابة عربية، حائرة بين شخصين تقدّما لطلبي في الوقت نفسه، الأول عمره 39 سنة، وأنا أعرفه منذ زمن، ولكنه لم يفاتحني في الموضوع إلاّ منذ عام. ولكني لا أحس تجاهه بأي شعور، على الرغم من أنه طيّب القلب ويحبّني بشدّة. أمّا الآخر، فهو متزوج ولديه طفلان، وعمره 42 سنة. وأنا أعرفه منذ 4 سنوات، وقد فاتحني في موضوع الزواج بعد شهرين من تعرّفي إليه. ويقول لي إنه غير مرتاح مع زوجته، وإنه يحبني ويلّح عليّ كثيرًا لكي أوافق. علمًا بأني أحبّه كثيرًا وأرتاح إليه، فهو قوي الشخصية وشهم وكريم مسؤول. سيدتي، لم أتخيل أبدًا أن أفكر في الارتباط برجل متزوج. حاولت كثيرًا الابتعاد عنه والارتباط بالآخر، ولكني لم استطع. فأنا أحيه وهو يلح عليّ كثيرًا. سيدتي، أنا حائرة بين قلبي وعقلي، فمن أختار؟ علمًا بأني تعيسة جدًا في حياتي. أنا في أشد الحاجة إلى نصيحتك. اعذريني، فأنا لا أستطيع الكتابة أو التعبير جيدًا.

أرى يا عزيزتي أنه يجب أن تعطي العقل فسحة أكبر. فالرجل الثاني حمله ثقيل، هو لن يترك زوجته ولن يترك عياله، وستكونين نصف حالة معه. فمن حقهم عليه الوقت والرعاية. وسوف تدخلين في معمعة الغيرة والألم. لذا، أرى أن تختاري من أحبك ويُريدك. فالمرأة افضل أن تتزوج رجلًا بلا قيود، رجلًا يحبها أكثر مما تحبه، رجلًا منه يأتي الأولاد وليس حين ترزق بطفل يكون مجرد إضافة في حياة زوجها الذي سبق زواجه وعنده هم من الأطفال.