أنا فتاة على درجة عالية من الأخلاق واحترام الناس، حنطية ولست جميلة جدًا، لكن مقبولة الحمدلله لقد حصلت على شهادة كلية الهندسة، وبعدها بدأت مسيرتي في البحث عن وظائف، ولكني لم أجد منذ عاميين أية وظيفة والان لم أعد أبحث فقد أصبحت لا اهتم بالوظائف وكل ما يشغل اهتمامي الزواج، أصبحت كثيرًا أفكر في الزواج، وبدأت أسئلة تراودني لماذا لم يتقدم لي أحد ولا أية شاب علمًا أني مقبولة من جميع النواحي، لكن لا يأتي أحد لطلبي، فقد أصبحت أكره نفسي كثيرًا وأشعر بالخذلان، وأتمنى لو يتقدم لي احدًا حتى أثبت لأهلي أني فتاة جذابة وجميلة، بدأت أشعر بالأحراج من أهلي كثيرا، لأنه لم يتقدم لي أحدًا وايضا أصبحت اكره الخروج من المنزل مع أمي، لأنه جميع البنات توجوا، وأصبحت أنا الوحيدة مع أمي كالفتاة الهبلاء وفعلا أتساءل لماذا هذا الموضوع يؤلمني كثيرًا من الناس يسألوني عن عرائس لأدلهم علمًا أن هذا السؤال يجرح مشاعري لكن لا أقول غير الحمد لله على كل حال ممكن حل أو هل هذا طبيعي؟ علما أني مؤمنة بالقضاء والقدر والنصيب والحمد لله.

أختي أكيد ما يحدث طبيعي فلا تحملي نفسك فوق طاقتها، فكل شيء مسجل عند الله سبحانه وتعالى بوقت محدد، فلا تقلقي نفسك وتفكري بهذا الموضوع كثيرًا، فتوقعي لو كنت تزوجت من بداية دراستك في الجامعة مثلا واكتشفتي أنه لا يصلح كزوج، فهل ستكونين سعيدة اعتقد لا طبعا، فأكيد أن شاء الله هناك نصفك الآخر الذي يبحث عنك، ولكن لم يأت الأوان الذي حدده الله لذلك، ولكني الومك على تشاؤمك وعدم البحث عن وظيفة، وخصوصًا أنك خريجة إحدى كليات القمة ومع الوظيفة ستجدين أشياء أخرى كثيرة وجميلة، وسيقل لديك هذا الإحباط وتتعرفين على مجتمع جديد من خلال زملاءك في العمل، قد يكون منهم صاحب النصيب وأيضا ستخرجين من وحدتك هذه وتشعرين بأن شخصيتك أكثر قوة وصلابة من الآن، وتستطيعين الاعتماد على نفسك، فلو قدر الله ورزقك بزوج غير ناجح تستطيعين الاعتماد على نفسك، وليس عليه دعواتي لكي بكل توفيق وبالشاب الصالح، الذي يستحق هذا الإحساس الطاهر البريء.