السلام عليكم سيدتي انا فتاة جامعية عمري 22 عامًا، تكمن مشكلتي في أن أبي لا يوافق على أن أتزوج ويرفض كل شخص يريد خطبتي. ويشترط أن أنهي دراستي. لكنني أخشى أنني عندما أنهي دراستي لا يأتيني نصيب مثل الذي يأتي الآن. كذلك، فإنّ والدي لا يقبل بأس شخص يتقدّم لي. كما أن طلباته نادرة، وحيث إنه متعصّب دينيًّا. فهو لا يرضى بشخص من غير طائفته. مع أنني تكلمت معه أنه لا فرق بيننا فكلنا مسلمون. وأنا لا مشكلة لديّ في الموضوع. لكنه يرفض وهو مصرّ على أن يكون الشخص من طائفتي وله مواصفات تعجيزية. وأنا متأكدة أن هذه الشروط التعجيزية سببها أنه لا يريدني أن أتزوج، وأنا خائفة كثيرًا من أن يستمر في الرفض الى أن أبقى من دون زواج، لأن كل أسباب رفضه حجج لا أساس لها من الصحة. تكلمت مع والدتي لتقنعه. وتكلمت أنا معه ولم ينفع شيء. وقد بدأ الناس يخافون خطبتي بسببه. وأنا محتاجة جدًا إلى شخص يقف إلى جانبي، وأوّد إلى أن أعيش حياتي مثل كل البنات. أرجوك ساعديني. ماذا أفعل؟

إحساسك صحيح، فلا يوجد أب يخلق4 أمورًا تعجيزية بهذه الصورة، اللّهم إلاّ إذا كان كما يقول إحساسك يريدك أن تبقي إلى جانبه. هذه حالة نادرة، لكنها موجودة، وهذا القلق غير صحّي. بقي ان تدخلي رجالًا من العائلة معروفين بالحكمة والتوازن حتى يخبروه بأن ما يقوم به غير صحيح. لكن في النهاية هذه حياتك، وهذا قرارك وعليك أن تجدي طريقة صارمة وقوية لمواجهة أبيك وجعله يعرف أنك تحبينه. ولكن، من حقك أن تعيشي مع رجل يتزوجك أيضًا ومن حقك الأمومة. فلا تخجلي من الأمر، حتى ولو كان يبدو محرجًا. فبعض الآباء يعانون أنانية الالتصاق بالأبناء، وهذا ما يجعلهم ينسون احتياجات أبنائهم الفطرية.