بقلم : عبد الحميد الجماهري
هكذا إذن
سيدخل العدس مجلس الحكومة!
الذي سينعقد يوم الاثنين المقبل، برئاسة عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة.
الاجتماع يكاد يكون حصريا حول العدس
هو النقطة الثانية والأخيرة في جدول الأعمال عبر دراسة مشروع مرسوم يتعلق
بوقف استيفاء رسم الاستيراد المطبق على العدس.
سيخرج 12وزيرا من الحكومة
لكن العدس
معاليه!
سيدخلها بعد أن ارتفع سعره
بمعنويات من حديد ..
حتى أسعار البترول لم تكن تجد صدى عند المغاربة
اللهم رجال الاقتصاد
و الإعلام
والمعارضة
وكل من يملك عجلتين فما فوق..
غير ذلك، لا أحد كان يهتم بمثل الانشغال بالعدس..
والعدس هو حظنا من الأرض
وهي تتفقد أطرافها
ومناخها
وحرارتها..
والعدس أكلة ذكية
وليست حديدية فقط
اختارت اجتماع كل سكان الأرض في المغرب
لكي تظهر من جديد …
العدس أحد نباتات العائلة البقولية …
ثاني أكبر عائلة نباتية في المملكة النباتية ..
العدس هو الغذاء النحاسي
بعد الذهب
وبعد المن والسلوى…
تضم العائلة …الفول والفاصوليا واللوبيا والحمص والعدس والفول السوداني فول الصويا كما تحتوي الخروب ..
قبل أن يدخل مجلس الحكومة
دخل القرآن الكريم
ودخل التوراة
ودخل التاريخ…
العدس وجد بالأراضي المقدسة منذ القدم،
وقد ورد ذكره في التوراة في قصة عيسى وأخ النبي يعقوب عندما تنازل عن زعامة العائلة لأخيه يعقوب مقابل وجبة عدس
آييه... نبي يتنازل لنبي يليه عن الملك من أجل
وجبة عدس؟
أليس العدس أغلى من المملكة النبوية في عائلة سيدنا يعقوب عليه السلام..
الذين يستكثرون على العدس دخوله الجدول الحكومي، عليهم أن يعرفوا أكثر من هذا
أو أقل ، حسب
ما يشتهون:
مُقوٍّ للجهاز العصبي
مقوٍّ للعظام والأسنان
مقوٍّ للدم
واقٍ من نخر الأسنان
مقوي ومنشط للجسم
مخفض للحرارة وهنا لا بد من أن ينتبه منظمو الكوب 22 ، فما ينفع الإنسان ينفع الأرض
حامٍ من الإمساك
حامٍ من مشاكل القلب
وهنا لابد للعشاق أن يعيدوا علاقتهم مع العدس إلى أصله الرومانسي ويتركوا السومو والاكلات التي تشبهه دليلا على الرومانسية..
مقوٍّ للقدرة الجنسية للرجال : بدون تعليق يذكر
حامٍ من مرض السكر
ومقلل من نسبة الكوليسترول في الدم::
وأعتقد بأن المغاربة يواجهون به الأعطاب في المنظومة الصحية
نقائص الراميد
ونقائص التغطية الصحية
وارتفاع أسعار الدواء…
ومن محاسنه لدى النساء خاصة أنه مدر للحليب بالنسبة للمرضعات
كما يعالج فقر الدم…
الآن نعرف معنى العدس
ومعجزاته ..
ومعنى أن يكون أكلة رئيسية
في الغضب الشعبي..
يستحقنا العدس
ونستحقه….أيضا….
نحن إخوان العدس
لا عجب..