النوم في العسل  عن ديمقراطية حزب إسمه النهج المغربي لحقوق الإنسان

النوم في العسل : عن ديمقراطية حزب إسمه النهج المغربي لحقوق الإنسان

المغرب الرياضي  -

النوم في العسل  عن ديمقراطية حزب إسمه النهج المغربي لحقوق الإنسان

بقلم المختار الغزيوي

أصدقائي، الذين عاتبوني طيلة الأسبوع على ما اعتبروه (تحاملا) من طرفنا في هاته الجريدة وهذا الموقع، على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اتصلوا بي الأحد صباحا لكي يقولوا لي “لن تصدق ماوقع”. قلت “خير الله اجعلوا خير”. قالوا لي “ماكتبتموه في الأحداث المغربية  وفي أحداث.أنفو منذ أسبوع وماكتبتموه الجمعة الماضي عن مال الجمعية، عن مكتبها المركزي وعن هيمنة النهج عليها وعن بقية الأشياء… ».
قلت “مالهم؟ ياك لاباس؟”. قالوا لي “لقد وقع ذلك بالحرف، لقد تحققت نبوءتكم، هاليوليا، هاليلويا”. أطفأت حماس الرفاق وقللت  من فرحتهم بنبوءتنا بالتأكيد على أننا لم نتنبأ ولم يأتنا الوحي. نحن جالسنا أناسا في الجمعية وتتبعنا أخبارها ونقبنا صحافيا عنها فكتبنا ماكتبناه، وتوقعنا ماتوقعناه، وتمنينا أن يخطئ حدسنا الصحفي، أن تكذب أخبارنا أو أن تكون مغلوطة، وأن ينتصر الاختيار الديمقراطي في هذا الإطار، لكن كان ماكان مما عاشه الناس طيلة الأيام الثلاث الماضية، وتبادلوا حوله كلاما كثيرا في الأنترنيت وفي المقاهي وفي كل مكان يهتم بحقوق الإنسان.
رأينا فيا يرى النائم التقرير المالي يمر مؤكدا أن الريع الحقوقي ليس شعارا ولا كلمة، ولكنه مكتسب يعتبره عديد من الرفاق حقا لهم لا يمكن التفريط فيه، وقال رفيق من المهتمين بشؤون المال والأعمال « ليس صحيحا أن 30في المائة تذهب إلى حقوق الإنسان والبقية كلها ريع، الصحيح هي نسبة 29,7  بالتدقيق ».
رأينا الاختيار الثوري والرهان على عدمية النهج يتكرس أكثر . سمعنا الشيخ إمام يشدو بحزن شديد وسط العاجزين عن الاقتناع أن الزمن تغير وأن دورته تبدلت وأن مياها كثيرا، بل طوفانا جرى تحت الجسر وهم قابعون في المكان الأول يرددون الشعار الأول ويتصورون أنهم سينتصرون.
ثم رأينا، ودائما فيما يرى النائم أثرياء الثورة وكرماءها، يحلون بين ظهراني الجمعية لمساندتها وإعلان النضال مجددا، ورأينا من تعودوا التقاط السيلفيهات وهم يلوحون بشارة نصر لم يعرفوا له معنى في يوم من الأيام، وفهمنا أن الحكاية ستظل على حالها وأنها لن تتغير مهما قيل لأن الذي يسمع الكلام غير مقتنع به أو مصر على أنك تقوله له عن سوء نية وأنك فقط “مسخر” تريد فيه “الخدمة”، مما لايمكنك أن تزيله من دماغه أبدا..
مشكلة حقوق الإنسان في المغرب هي أنها تدافع عن حقوق رافع شعارها أولا ثم تتذكر بعد ذلك الإنسان. وأحيانا كثيرة تنسى هاته المشكلة في المغرب أنها أصلا مصنوعة للدفاع عن الآخرين لا عن النفس، فتجدها منخرطة بحماس قل نظيره في سب المخالفين، في العثور لهم على مثالب ومساوئ، وفي تسويد صورة الخصوم كلهم وإضفاء الملائكية على نفس لم تعرف “تملائكيت” أبدا
لذلك خرج عدد ممن أعرفهم من مؤتمر الجمعية بخيبة أمل كبيرة، وبإحساس باللاجدوى والعدم، وبإيمان أكيد أن جيلا معينا أضاع عمره في الأوهام، وهو مصر على ألا يذهب قبل أن يترك الوهم متجذرا في أنفس البقية، وإن كانوا قلة قليلة ممن لازالوا يستمعون وينصتون لحملة الشعارات الكاذبة هؤلاء.
قلت لصديق أعرفه منذ قديم الزمن، ويعرف أنني لا أحمل في قلبي كثيرا أصحاب الشعارات الكبيرة حد فقدان المعنى “آش بان ليك؟” قال لي “سأعتزلهم وسأعتزل العمل السياسي والحقوقي. أصلا كان خطأ أننا صدقناهم كل هذا العمر، وسيكون منكرا أن نمنحهم آذاننا لماتبقى من سنوات لا نعلم إن كانت ستكون قصيرة أو طويلة”.
قلت لنفسي إنه إنجاز حقوقي كبير أن توصل لفرط شعاراتك الكاذبة وترديدها في الهواء الطلق عدما وفقاعات وترهات، مؤمنين بك إلى هذا الحد من الكفر بكل الأشياء.
سمعت كالهذيان الشعار يرتفع مجددا مؤذنا بقيام الثورة بعد قليل، تماما مثلما يعلن الصوت الشهير في محطة القطار أن مدة التأخر لن تتجاوز الخمس دقائق مع علمك أنها ستتجاوز الساعة أو أن القطار لن يأتي أبدا
ابتسمت بحزن شديد. أشفقت على المؤمنين حقا بالحلم. المصدقين ببراءة للشعارات.
الآخرون الذين ينامون في العسل والذين يأكلون العسل بشعارات حقوق الإنسان، والذين يعرفون كيف يأكلون لحم الكتف مطهوا بنفس العسل هؤلاء لا خوف عليهم ولا حقوق إنسان ولا هم يحزنون.
عاش النضال
ملحوظة لاعلاقة..
يحزنني كثيرا مايقع لأسامة الخليفي. أتاني صوته منذ أسابيع في الهاتف بعد الإفراج وعدا بلقاء في الدار البيضاء لم يتم إلى أن سمعت أنه اعتقل مجددا وحوكم بستة أشهر جديدة.
كثيرون ممن كانوا يلتفون حول الفتى أيام « الازدهار » لم يعودوا يتوفرون حتى على رقم هاتفه، دليلا على أن الثقة بمن لاثقة فيهم أمر سيء فعلا.
مؤسف وكفى دونما حاجة لمزيد كلام

GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوم في العسل  عن ديمقراطية حزب إسمه النهج المغربي لحقوق الإنسان النوم في العسل  عن ديمقراطية حزب إسمه النهج المغربي لحقوق الإنسان



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 11:17 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يؤكد عدم تخليه عن حمدي في محنته خلال حفل الرواد

GMT 22:56 2017 الإثنين ,28 آب / أغسطس

البزغودي لاعب الجيش يخضع لفحوصات طبية

GMT 15:33 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولاس يشيد بفريقه قبل مواجهة شاختار دونيتسك الأوكراني

GMT 10:19 2022 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

وليد الركراكي يرُد على منتقديه بسبب عبد الرزاق حمدالله

GMT 05:44 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد النني يُهدي الشيخ مشاري راشد العفاسي قميص أرسنال

GMT 22:45 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبات غولف «أرامكو» في مواجهة الإعلام بجدة

GMT 08:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتحدى مانشستر سيتي اليوم في الدوري الإنكليزي

GMT 21:10 2022 الأحد ,22 أيار / مايو

كريم بنزيمة يثير الجدل بعد قرار مبابي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib