نصف قرن بعد اولمبياد المكسيك

نصف قرن بعد اولمبياد المكسيك

المغرب الرياضي  -

نصف قرن بعد اولمبياد المكسيك

بقلم - جهاد الخازن

كيف يمضي العمر؟ أعتقد أنه يسير يوماً بعد يوم مع الناس كلهم ويستثنيني، فهو يركض معي أو بي، وقد اكتشفت أمس أن 50 سنة، أو نصف قرن، مضت على ذهابي مع صديق العمر إيلي إلى المكسيك لحضور دورة الألعاب الأولمبية.

أعتقد أنني كتبت عن تلك الدورة في السابق، إلا أنها كانت سطوراً معدودة، وكنت حضرت أياماً من الألعاب الأولمبية في روما سنة 1960 مع الصديق نفسه، ثم وجدنا أننا لا نملك المال لحضور الألعاب في طوكيو سنة 1964، فكان أن حضرنا أولمبياد المكسيك ثم ألمانيا (في ميونيخ) سنة 1972، وذهبت في يومين متتاليين لحضور الألعاب الأولمبية في لندن سنة 2012، وكان هدفي رؤية ألعاب القوى.

ألعاب المكسيك لا تُنسى، فقد كنت طالباً في الجامعة وأمي أعطتني ألف ليرة لبنانية، ما يعادل ثروة في تلك الأيام، وزاد عليها خالي وخالاتي فذهبت مع الصديق إيلي إلى نيويورك، حيث بقينا أياماً من نزلاء مبنى للكشافة وندفع خمسة دولارات في اليوم. صديقي خبير في الغناء الكلاسيكي، وكان أن حضرنا حفلة للمغنية السوداء إيلا فيتزجيرالد التي شاهدتها أيضاً في مهرجانات بعلبك، وبعد ذلك كله في حديقة في مدينة بيتسبرغ، وأنا مع الأولاد الكبار للملك سلمان، الذي كان أمير الرياض في حينه، فقد كانت قرينته تتلقى العلاج هناك، وكان انتقالي سهلاً لأنني كنت أدرس لدكتوراه (لم أكتب الأطروحة عنها) في جامعة جورجتاون، حيث وجدت عدداً من الأساتذة الذين عرفتهم في الجامعة الأميركية ببيروت مقيمين أو زائرين، مثل هشام شرابي وإبراهيم إبراهيم وحنا بطاطو وغيرهم.

المهم أننا انتقلنا بعد بضعة أيام من نيويورك إلى مدينة المكسيك، وكنت والصديق قد حجزنا في فندق، وحملنا رسالة إلى «الأخ يوما» من أصدقاء له وأقارب في لبنان. يوما تحريف لكلمة جمعة، والرجل كان كريماً فأصر على أن نترك الفندق وننزل في بيت الأسرة، وهو أمر زوج إحدى بناته بأخذ إجازة من العمل فكان ينقلنا بسيارته كل يوم إلى الملعب الأولمبي.

لن أطيل على القارئ بالحديث عن ألعاب المكسيك، وإنما أختصر مكتفياً باثنين من المشاركين هما الأميركي ديك فوسبري الذي سجل رقماً قياسياً في القفز العالي بعد أن قفز على ظهره متجاوزاً العارضة، وليس على بطنه كما كان اللاعبون الآخرون يفعلون، وأيضاً الأميركي الآخر بوب بيمون، بطل القفز العريض الذي سجل رقماً قياسياً خرافياً محطماً الرقم السابق، فقد قفز 890 سنتيمتراً بزيادة 55 سنتيمتراً على الرقم السابق.

ماذا أزيد؟ عندما تركت والصديق إيلي لبنان إلى المكسيك، عبر نيويورك، كان لبنان والمنطقة كلها تعيش أزمة حرب 1967 وخسارة القدس والضفة الغربية وسيناء والجولان. كنت في تلك الأيام أعمل في وكالة «رويترز» وأنا طالب في الجامعة، وهاتفت مكاتب الوكالة كل يوم لأعرف ماذا يحدث.

الصديق وأنا وأبناء جيلي كنا مشغولين بنتائج حرب 1967، وكان الأميركيون مشغولين بالحرب في فيتنام، واغتيال روبرت كينيدي ومارتن لوثر كنغ، فقد ركبت الإدارات المتعاقبة رأسها حتى خسر الأميركيون الحرب وخرج الديبلوماسيون هاربين بطائرات الهليكوبتر من على ظهر السفارة في سايغون. قلت في نفسي أنه إذا كان مقاتلو الفيتكونغ هزموا قوات أقوى دولة في العالم فلماذا لا يهزم المجاهدون الفلسطينيون إسرائيل، وهي دولة محتلة لا دليل على وجودها قديماً في بلادنا؟

نتائج حرب 1973 كانت أفضل كثيراً من نتائج حرب 1967، ودخلنا عملية سلام انتهت بقتل اليمين الإسرائيلي إسحق رابين وعملية السلام معه.

هذا تاريخ يعرفه كل قارئ عربي، فأعود إلى الألعاب الأولمبية في المكسيك وضيافة كريمة من «المستر يوما» وأسرته مضت 50 سنة ولم ينسها إيلي أو أنسها. أسرة المستر يوما حملت تقاليد الضيافة العربية معها إلى العالم الجديد.

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف قرن بعد اولمبياد المكسيك نصف قرن بعد اولمبياد المكسيك



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  -

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف
المغرب الرياضي  - أخطاء تقعين فيها عند ترتيب مطبخكِ عليكِ تجنّبها
المغرب الرياضي  - رفض دعاوى

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 02:08 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

20 مليون للاعبي الوداد للتتويج بدوري الأبطال

GMT 22:21 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

5 وضعيات للجماع تعد الافضل لمنطقة الأرداف

GMT 16:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

الكعبي وحاريث يغادران معسكر المنتخب المغربي

GMT 16:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الإصابة تبعد اللاعب وليد الكرتي عن الوداد

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Leo

GMT 21:51 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

فولسانغ يتفوق على ريتشي بورت في سباق دوفين

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل جلسة استماع بول بوجبا أمام محكمة المنشطات الإيطالية

GMT 18:16 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

الوداد يبدأ الاستعداد لموقعة بركان

GMT 15:19 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

نهضة بركان يتدرب في ملعب الوداد

GMT 15:08 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

6 غيابات للرجاء أمام الدفاع الجديدي

GMT 21:55 2020 الجمعة ,15 أيار / مايو

هاري كين يعلن رعاية قميص فريقه السابق
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib