أصواتكم تقرر مستقبل المغرب

أصواتكم تقرر مستقبل المغرب..

المغرب الرياضي  -

أصواتكم تقرر مستقبل المغرب

بقلم : عبد العالي حامي الدين

السابع من أكتوبر ستقررون مستقبل المغرب، بعد يومين ستختارون من يمثلكم في مجلس النواب. غدا تقررون مواصلة الإصلاح أو النكوص والتراجع إلى ما قبل سنة 2011. غدا تساهمون في الحفاظ على صورة المغرب الذي يشق طريقه بإصرار نحو الديمقراطية أو تمنحون الفرصة لخصوم الديمقراطية للعودة بالبلاد إلى الوراء..
أصبحت الصورة واضحة الآن ولم يعد بالإمكان خلط الأوراق أمام المواطنين، هناك تقاطب واضح بين تيارين في الساحة، تيار مواصلة الإصلاح وتيار التحكم والفساد، ليس هناك خط ثالث.. جميع مشاريع النضال الديمقراطي في خندق واحد حتى ولو اختلفت مشاربهم.. دعونا ننظف الملعب أولا، ثم نختلف على أساس البرامج والمشاريع الفكرية والمذهبية..
تيار الإصلاح يريد مواصلة مسيرة النضال من أجل التنمية والديمقراطية وهو يضم جميع الشرفاء من الأحزاب السياسية الوطنية، وهو مسنود من طرف فئات عريضة من الشعب المغربي، يظهر ذلك بشكل واضح من خلال عشرات الآلاف من المواطنين والمواطنات الذين حضروا للتجمعات الخطابية الناجحة للأستاذ عبدالإله بنكيران على سبيل المثال ولأعضاء الأمانة العامة للحزب، ومن خلال التجاوب الكبير الذي لقيته حملة مواصلة الإصلاح في جميع الجهات والأقاليم، وهي حملة انتخابية نظيفة وناجحة بجميع المقاييس، كشفت بالملموس عن المكانة التي يحتلها خيار الإصلاح في قلوب المواطنين والمواطنات، والتي لم ينل منها حجم الحملات الإعلامية المسعورة وحجم الدعايات الرخيصة المليئة بالافتراءات والأكاذيب واستهداف الحياة الشخصية لرموز هذا التيار ومناضليه..
على الجانب الآخر من الصورة هناك تيار مشبوه لا يملك أي مشروع للإصلاح ولا تؤطره رؤية فكرية واضحة، تحركه أموال مشبوهة، وهو عاجز عن مواجهة الجماهير ومخاطبتها بواسطة لغة الإقناع السياسي، ولذلك فإنه يلجأ إلى المال والأعيان لاستمالة الناخبين، مستغلا أحوال الفقر الذي تعاني منه بعض الفئات المحرومة، زَادهُ الوحيد هو تكرار ما تردده المواقع المشبوهة والصحف الصفراء الموالية له.
هذا التيار الذي “يقود” المعسكر الثاني يمثل ظاهرة حزبية استثنائية بالنظر إلى ظروف نشأته الملتبسة، وبالنظر إلى أساليبه المنحرفة في استقطاب الأعيان، وفي الضغط على المخالفين.. هو حزب إداري مشوه برأس يساري متطرف وبجسد من الأعيان الموالين له خوفا وطمعا، جرى تأسيسه ليتولى زمام الأمور، ولذلك فهو يجد نفسه مطالبا بإثبات قوته السياسية وانتزاع “شرعية انتخابية ” ولو باستخدام الكثير من الأساليب المنحرفة والمشبوهة.
لكن مؤشرات سقوطه بدأت في الظهور منذ دخول بعض أعوان السلطة في الدعاية له بوجه مكشوف، وهو مؤشر دال على الارتباك الواضح الذي يمس هذا الحزب ومن يقف وراءه، ومؤشر هام على صحة منطق التحكم الذي نناهضه، لكن ردود فعل عدد كبير من المواطنين والمواطنات وارتفاع منسوب الوعي في البوادي كما في المدن، تؤشر اليوم على بداية نهاية عمليات النصب والاحتيال على المواطنين باسم الدولة…
الكلمة اليوم للشعب المغربي لإفشال المؤامرة الكبرى عبر المشاركة المكثفة يوم الجمعة 7 أكتوبر، وعبر تحصين أصواته من التلاعب والانحراف..
المشاركة المكثفة وحماية الصناديق هي الخيار الوحيد الذي يضمن اليوم تحصين الاستثناء المغربي والاستمرار في مسار الإصلاح وتجنب عودة شبح التحكم والفساد.. أصواتكم يوم 7 أكتوبر هي الخيار الوحيد لمقاومة تيار الفساد، ومشاركتكم المكثفة هي سلاحكم الفعّال للوقوف في وجه ناهبي المال العام..
التصويت المفيد لفائدة خيار مواصلة الإصلاح، هو الاختيار الصحيح لتقرير المستقبل..
لقد دقت ساعة الحقيقة، والمسؤولية اليوم ملقاة على عاتق الناخبين والناخبات..
الأمور واضحة، فليتحمل كل واحد مسؤوليته في الاختيار…

GMT 00:07 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

المغرب والجزائر.. واتحاد المغرب العربي

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 05:51 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

قضية الصحراء والمنعطفات الخطيرة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 08:15 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

قضية بوعشرين.. البراءة هي الأصل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصواتكم تقرر مستقبل المغرب أصواتكم تقرر مستقبل المغرب



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 14:42 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

المغربي بوطيب يصدم الزمالك بغياب طويل

GMT 16:26 2015 الإثنين ,13 تموز / يوليو

"الفتح الرباطي" يلغي ودية "تمارة" لأسباب مجهولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 12:55 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

منتخب أستراليا يبدأ رحلة الدفاع عن كأس آسيا أمام الأردن

GMT 22:36 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

بورزوق يقود "الماص" للفوز على "الماط "

GMT 08:34 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

لسعد الشابي يعطي حصة تدريبية للفريق قبل السفر صوب وجدة

GMT 19:08 2021 الأربعاء ,07 تموز / يوليو

جامعة التايكواندو ترفع منحة الفوز الأولمبي

GMT 13:14 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الريال “يحدد” قيمة انتقال لاعبه المغربي إبراهيم دياز

GMT 17:15 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

سايس يقترب من دوري أبطال أوروبا
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib