إنقاذ التعليم هو الإنقاذ الحقيقى لمصر

إنقاذ التعليم هو الإنقاذ الحقيقى لمصر

المغرب الرياضي  -

إنقاذ التعليم هو الإنقاذ الحقيقى لمصر

عماد الدين أديب


نظامنا التعليمى يؤدى إلى تعميق الفكر الظلامى، ولا علاقة له بالفكر التعليمى.

أصبحت مدارسنا مركز «تفريخ» لجماعات التشدد والإرهاب التكفيرى تبث فى نفوس الصغار والمراهقين أسس الرؤية الأحادية للقضايا، ولا تغرس فى نفوسهم قواعد الرأى والرأى الآخر.

الآخر فى مناهج التدريس المصرية هو مخالف لنا إلى درجة العداء.

الآخر فى مناهج التدريس المصرية لا بد من إقصائه لأنه غير قابل للتعايش معه.

التاريخ فى مناهج التعليم مزوّر، يبدو فيه الحديث صاحب نهضة مصر محمد على باشا كأنه زعيم غير وطنى، ويبدو الخديو إسماعيل هو الرجل الذى تسبب فى زيادة ديون مصر، ولا دور فيها للملك فؤاد ولا للملك فاروق.

وفى تاريخ مصر الحديث لا تبدو أخطاء «ثورة» يوليو ولا تفسير لاغتيال أنور السادات، ولا ذكر لحسنى مبارك، ولا شرح لماذا فقد الإخوان حكمهم.

ونظامنا التعليمى لا ارتباط فيه بين مخرجات التعليم والاحتياجات الحقيقية لسوق العمل فى مصر والمنطقة.

وفى كل عام يتخرج الآلاف من تخصصات نظرية وعلوم إنسانية لا علاقة لها بسوق العمل ينتهى أصحابها إلى الالتحاق بمراكز ومعاهد خاصة للحصول على شهادات جديدة تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل.

ولم يناقش أحد أهمية تخرج عشرات الآلاف سنوياً فى الجامعات الحكومية المدعومة من الدولة لتخصصات فى الفلسفة اليونانية وعلوم الصرف والنحو، وتاريخ ابن طولون، وسقوط الإمبراطورية الفارسية، بينما نحن بحاجة إلى عامل لحام، وسباك، ونجار، وأسطى كهرباء، وفنى غزل ونسيج.

وفى الوقت الذى تزداد فيه معدلات البطالة لدى خريجى الجامعة يضطر القطاع الصناعى المصرى إلى استقدام 350 ألف عامل غزل ونسيج لتغطية العجز فى العمالة الماهرة فى هذا المجال.

ومنذ أيام أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها أجرت مسابقة لقبول مدرسين جدد فى جميع مراحل التعليم تقدم لها أكثر من 300 ألف متسابق من ذوى المؤهلات العليا وانتهت لقبول 28 ألفاً منهم ووضع أكثر من 270 ألفاً فى قائمة الاحتياطى!!

نحن بحاجة إلى ربط المناهج بسوق العمل، وبحاجة إلى تنوير وتطوير التعليم، وغرس قيم مصر الجديدة التى نحلم بها، وبحاجة إلى إيجاد معلم متطور يعلم المعلم!

إنقاذ التعليم هو الإنقاذ الحقيقى لمصر!

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

GMT 07:40 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإيماءات الدبلوماسية لن تحل المشكلة الإيرانية

GMT 07:38 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 07:36 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سعد الحريري ورفض الأمر الواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ التعليم هو الإنقاذ الحقيقى لمصر إنقاذ التعليم هو الإنقاذ الحقيقى لمصر



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 20:44 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

فوائد التوت للشفاء من الجروح

GMT 09:42 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جدول أهم مباريات الليلة

GMT 17:48 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

فيرمينو يتفوق على جريزمان في سباق الكرة الذهبية
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib