عيد بلا هدنة وهدنة بلا عيد

عيد بلا هدنة وهدنة بلا عيد!

المغرب الرياضي  -

عيد بلا هدنة وهدنة بلا عيد

عماد الدين أديب

لا أعتقد أن هناك نقطة لقاء أو إمكانية لحل وسط بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. وما زلت أؤمن بأن أي وسيط محلي أو إقليمي أو دولي، حتى لو كان بمكانة وثقل وخبرة الأخضر الإبراهيمي، لن يتمكن من تجاوز عقبة أساسية في المفاوضات، وهي - ببساطة - «عقبة عدم رغبة الأسد في التنازل السياسي». يرفض النظام السوري وجود صيغة حل وسط، لأنه يرى أن كل ما تقوم به المعارضة إرهاب وتخريب، وبناء على هذا المنطق، كيف يمكن للنظام أن يتفاوض مع إرهابيين؟ والمقابل، ترى فصائل المعارضة أن نظام الأسد نظام قاتل يمارس مسألة «إجرام الدولة»، «واستبداد النظام الحاكم» على كل المواطنين. وبناء على هذا المنطق، وفي رأيي أنه صحيح تماما، يصبح الحديث عن الجلوس على طاولة تفاوض مع هذا النظام نوعا من إهدار للوقت، ونوعا من التسويق السياسي له. إذن، نحن إزاء وضع يستحيل فيه التفاوض الآن، في ظل استمرار كافة العناصر الحالية. التفاوض له مستقبل جدي واحد، إذا تحرك أحد أطراف اللعبة وأحدث تغييرات جذرية، ففي هذه الحالة لا بد أن يكون هذا الطرف هو النظام. بمعنى آخر أنه لا يمكن التفاوض الجدي والحقيقي بين طرفي الصراع في سوريا ما دام أحد الأطراف يمثله نظام الأسد. المعارضة السورية توافق على مفاوضة أي من أركان حزب البعث السوري، ولا ترفض الحوار معه تحت دعوى أنه من الحزب الحاكم، بل إن المعارضة صرحت بأنها لا تريد أن تقع في خطأ النموذج العراقي حينما تم تطهير البعث ورفض أي حوار معه بناء على توصية غبية من «بريمر». إذن، نحن أمام معادلة تقوم على المبدأ التالي، وهو أن الحوار مقبول في فصائل الثورة السورية، ولكن شريطة ألا يكون من العائلة الأسدية أو من أركان النظام الأمني الذي تلوثت يده بدماء الشهداء. وإذا كان أقصى طموح سي الأخضر الإبراهيمي هو إقناع الأسد بإيقاف إطلاق النار في عطلة عيد الأضحى المقبل، فإنه يواجه بعد زيارته لدمشق آثار ذلك «العناد السياسي» الذي يبديه الرئيس السوري بشكل دائم. ولست أعرف مَن ذلك العبقري الذي أقنع الرئيس السوري بمبدأ: «ارفض، ارفض، ارفض واستمر في الرفض لأي التسوية حتى تحصل في نهاية الأمر على ما تريد». هذا المنطق العقيم لا يمكن أن يصل بسوريا والمنطقة إلى أي خطوة إيجابية نحو حل سياسي شامل. وإذا كان الأخضر الإبراهيمي قد غادر دمشق أمس وهو أقل أملا في تسوية محدودة تستهدف إيقاف إطلاق النار في سوريا، فإنه يدرك أيضا أن دمشق بدأت حربا أشرس في لبنان! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 08:06 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

طوق النجاة لمباحثات الخرطوم

GMT 08:03 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

من قراءات الأسبوع

GMT 07:46 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 07:44 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

عيون وآذان (محمد بن زايد يعرف مصالح الإمارات)

GMT 07:42 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

قراءة نيابية في الموازنة قبل المجلس الدستوري

GMT 07:40 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإيماءات الدبلوماسية لن تحل المشكلة الإيرانية

GMT 07:38 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 07:36 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سعد الحريري ورفض الأمر الواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد بلا هدنة وهدنة بلا عيد عيد بلا هدنة وهدنة بلا عيد



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 11:17 2012 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخطيب يؤكد عدم تخليه عن حمدي في محنته خلال حفل الرواد

GMT 22:56 2017 الإثنين ,28 آب / أغسطس

البزغودي لاعب الجيش يخضع لفحوصات طبية

GMT 15:33 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولاس يشيد بفريقه قبل مواجهة شاختار دونيتسك الأوكراني

GMT 10:19 2022 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

وليد الركراكي يرُد على منتقديه بسبب عبد الرزاق حمدالله

GMT 05:44 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد النني يُهدي الشيخ مشاري راشد العفاسي قميص أرسنال

GMT 22:45 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبات غولف «أرامكو» في مواجهة الإعلام بجدة

GMT 08:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتحدى مانشستر سيتي اليوم في الدوري الإنكليزي

GMT 21:10 2022 الأحد ,22 أيار / مايو

كريم بنزيمة يثير الجدل بعد قرار مبابي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib