الحكومة ليست الوزراء فحسب

الحكومة ليست الوزراء فحسب

المغرب الرياضي  -

الحكومة ليست الوزراء فحسب

عماد الدين أديب

نحن نعتقد خطأ أن تعريف الحكومة هو مجلس الوزراء.

رئيس الحكومة عندنا ليس رئيساً للحكومة، لكنه رئيس لمجلس الوزراء.

لذلك حينما نقول إننا نقوم بتغيير الحكومة، فنحن فى حقيقة الأمر نقوم بتغيير كل الوزراء، أو نقوم بتعديل فى بعضهم.

الحكومة تعنى السلطة التنفيذية للدولة، بمعنى مجلس الوزراء والجهاز الإدارى التنفيذى التابع لها فى الإدارات كافة، والأجهزة العامة والسيادية والهيئات العامة التابعة لها.

حينما نقول إن الحكومة تغيرت، فنحن فى حقيقة الأمر نتحدث عن استبدال 33 وزيراً على أقصى تقدير مع بقاء 7 ملايين موظف «حكومى» يتبعونهم دون أدنى تغيير.

نحن نغير فى الرأس الخاص بهرم الحكومة مع بقاء بقية الجسم والهيكل والقاعدة العريضة.

ولو جئنا بـ33 وزيراً أوروبياً من أفضل وزراء الاتحاد الأوروبى المشهود لهم بالكفاءة فى مجالات تخصصهم، ويتصفون بالنزاهة المطلقة ووليناهم مسئولية إدارة مجلس الوزراء فى مصر، فإنهم لن يستطيعوا إحداث أى تغيير حقيقى ونوعى طالما يقودون جهازاً إدارياً من 7 ملايين موظف عام أصابهم الترهل والإهمال والفساد الإدارى.

النجاح لا يقتصر على القيادة الإدارية فحسب، ولكن على الفريق الكامل الذى يتحمل مسئولية تنفيذ الخطط والمهام والأهداف القومية بالتساوى.

من هنا، نحن بحاجة إلى مجلس وزراء يحل مشكلة الحكومة بمعناها الواسع حتى ينجح فى حل مشكلات الشعب الصبور.

فى الولايات المتحدة الأمريكية يعطى مرشح الرئاسة الفائز فى الانتخابات الفترة الزمنية من نوفمبر حتى يناير فى العام التالى لاختيار فريق معاونيه «الحكومى» المكون من خمسة آلاف موظف عام من كافة القطاعات.

تقوم إدارة الرئيس المنتخب باختيار هذا الفريق بمنتهى الحرية ويراعى فيهم الكفاءة والنزاهة و«الهارمونى»، أى التجانس من أجل العمل بروح الفريق المتناسق المتناغم الفاهم والمؤمن ببرنامج الرئيس الجديد وأهدافه النهائية.

يجب أن تكون لدينا الشجاعة، لنقول إننا بحاجة إلى تشريع من البرلمان يعطى مجلس الوزراء اليد العليا لاستخدام مشرط الجراح الإدارى فى إحداث تغيير شامل فى الهيكل الإدارى للدولة كلها.

GMT 02:49 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جريمة كراهية موصوفة... وبامتياز

GMT 01:43 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عادل عبد المهدي والفرصة الأخيرة

GMT 01:06 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وزير مؤثر: قانون الضريبة أو أموال الضمان الاجتماعي!

GMT 00:03 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

10 مصائب للتعديل الوزاري والدمج!

GMT 06:26 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

إقالة الحكومة قبل أن نصطدم بالحيط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة ليست الوزراء فحسب الحكومة ليست الوزراء فحسب



GMT 03:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عبايات "دولتشي آند غابانا" لخريف وشتاء 2019
المغرب الرياضي  - عبايات

GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023
المغرب الرياضي  - أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:32 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
المغرب الرياضي  - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 02:08 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

20 مليون للاعبي الوداد للتتويج بدوري الأبطال

GMT 22:21 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

5 وضعيات للجماع تعد الافضل لمنطقة الأرداف

GMT 16:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

الكعبي وحاريث يغادران معسكر المنتخب المغربي

GMT 16:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الإصابة تبعد اللاعب وليد الكرتي عن الوداد

GMT 12:34 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

Daily Leo

GMT 21:51 2017 الأحد ,11 حزيران / يونيو

فولسانغ يتفوق على ريتشي بورت في سباق دوفين

GMT 15:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل جلسة استماع بول بوجبا أمام محكمة المنشطات الإيطالية
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib